منتخب الانوار المضيئه د ذکر قايم الحجت(ع) په اړه
منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة(ع)
ژانرونه
فلما فعلوا ذلك، حدث على الثاني مثل ما حدث على الأول، وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتما فدخل قصره، وأرخيت الستور.
فرأيت في تلك الليلة كأن المسيح وشمعون وعدة من الحواريين اجتمعوا في قصر جدي، ونصبوا فيه منبرا يباري السماء علوا وارتفاعا في الموضع الذي كان فيه جدي نصب عرشه، فدخل عليهم محمد (صلى الله عليه وآله) مع فتية وعدة من بنيه. فقام إليه المسيح (عليه السلام) واعتنقه، فقال له: يا روح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته:
مليكة لابني هذا- وأومى بيده إلى أبي محمد، ابن (1) صاحب هذا الكتاب-.
فنظر المسيح إلى شمعون (عليه السلام) فقال: قد أتاك الشرف، فصل رحمك برحم رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: قد فعلت.
فصعدوا ذلك المنبر فخطب محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحواريون (2)، وزوجني من ابنه، وشهد المسيح وشهد بنو محمد والحواريون.
فلما استيقظت من منامي، أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل. فكنت (أسر ما في نفسي) (3) ولا أبديها (4) لهم، وضرب صدري بمحبة أبي محمد (عليه السلام) حتى امتنعت من الطعام والشراب، وضعفت نفسي ودق شخصي ومرضت مرضا شديدا، فما بقي في مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدي، وسأله عن دوائي.
فلما برح به اليأس، قال: يا قرة عيني! هل يخطر ببالك شهوة فأوردكها في
مخ ۱۱۲