الفصل الرابع في إثبات ذلك (1) من جهة العامة
وقد ورد ذلك في كثير من كتبهم، ونقلوه مشايخهم ورواة أحاديثهم.
فمن ذلك أن شيخهم الذي لا ينكرون فضله وعلمه، ويرجعون إليه في أقواله ويقتدون بأعماله، وهو الفقيه العلامة عندهم، الذي يسمونه مفتي العراقين، محدث الشام، صدر الحفاظ، فخر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد النوفلي، المعروف بالكنجي الشافعي (2)، فإنه صنف كتابا في هذا الباب، سماه ب «البيان في أخبار صاحب الزمان» (3) وقال في خطبته: إنى قد عريته عن طرق الشيعة تعرية تركيب الحجة، إذ كل ما تلقته الشيعة بالقبول (4)- وإن كان صحيح النقل- فإنما هو خريت (5)
مخ ۸۱