وقال أبو الفتح البستي:
يا منْ تواضعهُ عونٌ وسؤددهُ ... نجدٌ وهمَّته التَّفريجُ للكربِ
أوصِ الزَّمانَ بحفظي من نوائبهِ ... فإن إحداثهنَّ السودَ تلعبُ بي
وقال أيضًا:
يا راغبًا في الحمد والشّكرِ ... ومتيَّمًا بعقيلة الذّكرِ
قيّدْ ببرّك شكرَ ذي أملٍ ... فالبرُّ قيدُ أوابدِ الشُّكرِ
وقال أيضًا:
أيُّها الخاطبون شكرًا كريمًا ... أينَ أنتمْ عن مهر شكرٍ كريمِ
قدّموا البرَّ تستفيدوا من الشّك ... رِ كفاءً لذلك التَّقديمِ
أوَ لمْ تُبصروا إلى الأرض تُسقى ... ثمَّ تهتزُّ بالنَّباتِ العميمِ
وقال أيضًا:
ذكّرْ أخاك إذا تناسَى واجبًا ... أوْ عنَّ في آرائهِ تقصيرُ
فالرَّأي يصدأُ كالحسام لعارضٍ ... يطرأ عليه وصقلُهُ التَّذكيرُ
وقال منصور الفقيه المصري:
إن يكنْ عاقكَ عن إن ... جاز ما أسلفت خطبُ
فتأوَّلْ من كتا ... ب الله فيما يستحبُّ
لن ينالَ البرَّ إلاَّ ... منفقٌ ممَّا يحبُّ
وقال البحتري:
مواهبُ أعداد الأماني وخلفَها ... عداتٌ يكادُ العود منهنَّ يورقُ
وقال أيضًا:
وما أنا إلاَّ غرسُ نعمتِك الَّتي ... أفضت له ماءَ النَّوالِ فأورقا
1 / 76