يا محنةَ الدهرِ كفّي ... إن لم تكفي فعفِّي
ما آن أن ترحمينا ... من طولِ هذا التشفِّي
ثورٌ ينالُ الثريَّا ... وعالمٌ متخفِّي
خرجت أطلب بختي ... فقيل لي قد تُوفِّي
وقال الشريف الرضي الموسوي:
تأبى الليالي أن تُديما ... بؤسًا لخلقٍ أو نعيما
والمرء بالإقبال يب ... لغُ وادعًا حظًّا جسيما
فإذا مضى إقبالهُ ... رجعَ الشَّفيعُ له خصيما
وهو الزَّمان إذا نبا ... سلبَ الذي أعطى قديما
كالريح ترجع عاصفًا ... من بعدِ ما بدأتْ نسيما
وقال السري الرفاء:
تبلَّد هذا الدهرُ فيما نرومهُ ... على أنَّه فيما يحاولهُ ندبُ
فسير الذي نرجوه سيرٌ مقيدٌ ... وسير الذي ترجو غوائله وثْبُ
وقال آخر:
بقيَّة نعمةٍ لم يبقَ منها ... سوى غيظٍ على الدُّنيا وجيعِ
وقال آخر:
وجعُ المفاصلِ وهو أي ... سرُ ما لقيتُ من الأذى
جعلَ الذي استحسنتهُ ... والناسُ من حظّي كذا
والعمرُ مثلُ الكأس ير ... سبُ في أواخرها القذى
وقال السري الرفاء: