344

منصف

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

خپرندوی

دار إحياء التراث القديم

د ایډیشن شمېره

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

د چاپ کال

أغسطس سنة ١٩٥٤م

قلب الواو ياء في الجمع؛ لانقلابها في الواحد إذا انكسر ما قبلها: قال أبو عثمان: وما كان واحده مقلوبا، فهو في الجمع مقلوب، إذا انكسر ما قبله نحو: "دِيمة ودِيَم، وحيلة وحيل، وقيمة وقيم". قال أبو الفتح: إنما وجب قلب هذا الضرب في الجمع؛ لأنه قد كان في الواحد مقلوبا؛ لانكسار ما قبل عينه، فلما جاء الجمع ترك مقلوبا١ على حاله١ -وإن كانت الواو قد انفتحت- لأنه روعي في الجمع حكم الواحد، فترك على ما كان عليه في الواحد، ولهذا في كلامهم غير نظير. ألا ترى أنهم قد٢ قالوا في جمع: "حُبْلى: حَبَالى" فأمالوا في الجمع، كما كان في٣ الواحد ممالا، وإنما الألف في الجمع بدل من ياء "فَعال" وكأنه كان٤ "حبالٍ" بمنزلة: "جوارٍ" ثم أُبدل من الكسرة فتحة، فانقلبت الياء ألفا، فصار "حبالى" ثم أُميل كما كانت "حبلى" ممالة لضرب من المحافظة على ما كان في الواحد. ونظيره أيضا قولهم في جمع "إِدَاوة، وهِرَاوة: أداوى، وهراوى"، فأبدلوا همزة "فَعَائِل" واوا؛ لأنه قد كانت٥ في الواحد واوا وقالوا:

١، ١ ظ، ش: بحاله. ٢ قد: ساقط من ظ، ش. ٣ في: زيادة من ظ، ش. ٤ كان: ساقط من ظ، ش. ٥ ظ، ش: كان.

1 / 344