211

منصف

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

خپرندوی

دار إحياء التراث القديم

د ایډیشن شمېره

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

د چاپ کال

أغسطس سنة ١٩٥٤م

قال أبو عثمان١: باب من مسائل الياء والواو اللتين هما فاءات ٢: وسأذكر من ذلك ما تستدل به على ما يرد عليك إن شاء الله، تقول في "فُعِل" من "وَعَدَ: وُعِدَ" وكذلك "فُعل" من "وزن: وزن"٣، وكل ما كانت فاؤه واوا لا تبالي، أمن "فَعَلَ" كان أم من٤ "فَعِلَ"، أم من٥ "فَعُلَ" إذا مثَّلتَه، وإن٦ كان "فعُل" لا يتعدى، وإن شئت همزت الواو فقلت: "أعد، وأزن"، وكلما انضمت الواو من غير علة، فهمزها جائز في أي موضع كانت، إلا أن تكون لاما وتكون٧ ضمتها إعرابا، أو تكون واوا انضمت لالتقاء الساكنين نحو: ﴿وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ ٨، و﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ﴾ ٩، فإن همزة هذه الواو لا تجوز؛ لأن الضمة لعلة وليست الضمة أصلا. بناء "فعل" للمجهول: قال أبو الفتح: اعلم أنه قد يجوز أن تبني "فعُل" للمفعول، ولكن لا يكون المفعول مفعولا صحيحا، وذلك نحو١٠ قولك: "ظُرِفَ١٠ في هذا المكان"

١ ورد: قال أبو عثمان: في ص بعد العنوان: باب من مسائل ... إلخ. ٢ ش: فاءان. ٣ وزن: زيادة من ظ، ش. ٤، ٥ من: ساقط من ظ، ش في الموضعين. ٦ ظ: وإذا. ٧ لا ما وتكون: ساقط من ش. ٨ الآية ٢٣٧ من البقرة ٢. ٩ الآية ١٨٦ من آل عمران ٣. ١٠، ١٠ ظ: "قولك في ظرف". وش: "قولك من ظرف".

1 / 211