364

منصف لپاره سړی او وړونکی

المنصف للسارق والمسروق منه

ایډیټر

عمر خليفة بن ادريس

خپرندوی

جامعة قار يونس

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بنغازي

ژانرونه

ادب
بلاغت
ثم أتبع أبو الطيب بقوله:
فاستضحكت ثم قالت كالمغيث يرى ... ليث الشَّرى وهو من عجلٍ إِذا انتسبا
هذا من الخروج المليح إلى ما أراد من المديح ولا تعرفه الأعراب إنما قولها دع ذا وامدح فلانًا وقد تقدم أمثلته من أشعار المحدثين يساوي هذا.
وقال المتنبي:
لو حلَّ خاطرهُ في مقعدٍ لمشى ... أو جاهلٍ لصحا أو أخْرسٍ خطبا
أما صدره فينظر إلى قول القائل:
ومقعدُ قومٍ قد مشى من شرابنا ... وأعمى سقيناه مليًّا فأبصرا
فقوله:) أو جاهل لصحا (كان ينبغي أن يقول أو سكران لصحا أو جاهل لعقل فأما قوله:) أو أخرس خطبا (فكلام بليغ لأنه لو قال: أو أخرس نطق كان جيدًا فأما خطب فنهاية لأنه ليس كل ناطق خطيبًا وهذا المعنى موجود في قول ابن الرومي:
دعا الناس حتى أسمع الصمَّ لفظه ... وأنْطق حتى قال فيه الأَخارسُ
وهذا البيت قد شتت شمله من فرق جمعه على بيتين أحدهما المتقدم، وهو:) لو حل خاطره في مقعد لمشى (

1 / 484