350

منصف لپاره سړی او وړونکی

المنصف للسارق والمسروق منه

ایډیټر

عمر خليفة بن ادريس

خپرندوی

جامعة قار يونس

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بنغازي

ژانرونه

ادب
بلاغت
أبا الطيب وله من ذكر الإيراد والإصدار طباق له به فضل وقد شرك البحتري ابن الرومي في الطباق والمعنى فقال:
مُدبرُ رأيٍ ليس يوردُ عَزْمَهُ ... فيقرعَ في إِيرادهِ سنَّ نادِمِ
وقال المتنبي:
يُرعيكَ سمعًا فيه استماعٌ إلى الدَّا ... عي وفيه عَنْ الخنا صَمَمُ
هذا من قول القائل:
غائبُ السمعِ إذا قِيلَ خَنا ... وإِذا ناداهُ عافٍ سَمِعا
ولإسحاق بن إبراهيم:
إِنْ ذكر الخير عِنْدهم إِذْ ... نواله وفيهمُ عن الخَنا صَممُ
وقال ابن الحاجب:
أصمُّ عَنْ عذل عاذليه فأمّا ... عَنْ سؤالِ العافيّ فغير أصمّ
فهذه معان متساوية لا زيادة في شعره عليها والسابق أحق بها.
وقال المتنبي:
ملتُ إِلى منْ يكادُ بينكما ... إِنْ كنتما السائلين يَنقسمُ
هذا كلام قليل الإفادة ناقص عن الإرادة ابتدأ بيته لم يجد لصاحبيه قبل ذلك ذكر وذكر أنه ينقسم إن كنتما السائلين ولو نكر السائلين كان أطبع في الشعر وكان يجب أن يقول إن كنتما سائلين في انقسامه فهو ينقسم وليس هذا

1 / 470