347

منصف لپاره سړی او وړونکی

المنصف للسارق والمسروق منه

ایډیټر

عمر خليفة بن ادريس

خپرندوی

جامعة قار يونس

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بنغازي

ژانرونه

ادب
بلاغت
فجاء في صدر البيت بالمعنى وجاء في عجزه بخبر يدل على الهيبة فقد رجح كلامه بزيادة على المتنبي فهو أحق بشعره.
وقال ابن دريد:
وعامر أوطأ هَاماتِهم ... أخمص مِلك فرعه الأطول
قال ابن المعتز:
أسلم وعشْ أبدًا وغِظْ ... حسدًا وَبِهَامِ مَنْ عاديت فأنتَعِل
وهذه معان يتساوى في المبنى والمعنى فالسابق أحق بها.
وقال المتنبي: كفاني الذّمَّ أنّني رجُلٌ أكرمُ مالٍ ملكتُهُ الكَرمُ هو مأخوذ ممن قال:
ليس لي مالٌ سوى كَرمي ... فيهِ ليأمن مِنْ العدمِ
وهذا البيت من أبيات أذكرها بجملتها لجودتها تلي البيت الأول:
لا أقولُ اللهُ يظلمني ... كيف أشْكو غير مُتهمِ
قنعتُ روحي بما رزقت ... وتمطتْ في العُلا هِمَمي
ولبستُ الصبرَ سابغة ... فَهي من قُرني إلى قدمي
هذا كلام مليح لو لم يكن في الأحسن الاستعارة في) تمطت في العلا هممي (وقد أتى ببيت أبي الطيب في مصراع وزاد في كلامه ما هو من تمامه فهو أحق بما قال.
وقال المتنبي:
يَجْني الغنى للئام لو عَقَلُوا ... ما ليْس يَجْني عليهم العَدمُ
لو أمكنه على في أول البيت لكان أحسن ليعتدل الكلام في النصفين

1 / 467