335

منصف لپاره سړی او وړونکی

المنصف للسارق والمسروق منه

پوهندوی

عمر خليفة بن ادريس

خپرندوی

جامعة قار يونس

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بنغازي

ژانرونه

ادب
بلاغت
والذر أخف وزنًا على الجسم من درز القميص فإذا أثر في الجسم كان أبلغ وصفًا من أبي الطيب وله فضل السبق وقد أخذه القائل فقال: لو يَدبُّ الحَوليُّ مِنْ ولد الذَّ ... رّ عليها لأندبتها الكُلومُ والخارج أبلغ من المؤثر في حسنها فذلك أبلغ من قول أبي الطيب وأرجح لفظًا. وقال المتنبي: ذراعاها عَدُوَّا دُملجيْها ... يَظنُّ ضَجِيعُها الزَّندَ الضجيعا لو ضاجع الفيل ما كان يجب أن يتخيل أن زنده ضجيع له وهذه مبالغة مع استحالتها غثة. وقال المتنبي: كأنَّ نِقَابها غيْمٌ رقيقٌ ... يُضيء بمنعه البَدْرَ الطُّلوعا سرقه من قول بشار: بَدا لكَ ضَوءُ ما انتقبت عليهِ ... بَدُوّ الشَّمس من خَلل الغَمامِ فقال أبو الطيب يضيء لمنعه البدر الطلوع، والغمام لا يمنع البدر الطلوع بل يمنعه الظهور وهو طالع تحت الغمام وهي عبارة غير طائلة وفيها تسامح وكلام بشار أحسن كلامًا لأنه خبر بضوء نقابها من نور وجهها، وشبه وجهها بالشمس والنقاب بالغمام وقد وفى كلامه أقسامه، فكلام بشار أرجح وهو أولى بشعره. وقال المتنبي: أقُولُ لها اكشفي ضُرّيَ وقُولي ... بأكثر من تدَللها خُضُوعا

1 / 455