191

منصف لپاره سړی او وړونکی

المنصف للسارق والمسروق منه

پوهندوی

عمر خليفة بن ادريس

خپرندوی

جامعة قار يونس

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بنغازي

ژانرونه

ادب
بلاغت
وقال المتنبي: فَتىً ألفُ جُزءٍ رأيهُ في زمانه ... أقلُّ جُزْءٍ بَعْضه الرأيُ أجْمَعُ هذا كلام ظاهر التعسف بين التخلف وهو ينظر إلى قول أبي تمام: لَوْ تراهُ يا أبا الحَسنِ ... قمرًا أوفى على غُصُنِ كُلُّ جُزءٍ من مَحَاسِنِهِ ... فيهِ أجزاءُ من الفِتَنِ وهذا يدخل في نقل العذب من القوافي إلى المستكره الجافي، وأبو تمام أولى بما قال. وقال المتنبي: غَمامٌ علينا مُمطِرٌ لَيْسَ يُقْشعُ ... وَلا البرقُ فيه خُلَّبًا حين يَلْمَعُ أخذه من قول المعتصم: فليستْ جهامًا للعفاةِ سحابه ... وليستْ بُروق الجودِ فيها تَحْلِبُ وقد قال البحتري قبلهما: رأيتك إِنْ مَنَّيتَ منَّيْتَ موعدًا ... جَهامًا وإِنْ أبرقْتَ أبرقْتَ خُلَّبا وهذا من المعكوس الذي ابتدئ هجاءً وعكس فصار ثناءً. وقال المتنبي: إِذا عرضَتُ حاج إِليه فَنفْسُهُ ... إِلى نَفْسِهِ فيها شَفيعُ مُشَفَّعُ

1 / 291