171

منصف لپاره سړی او وړونکی

المنصف للسارق والمسروق منه

پوهندوی

عمر خليفة بن ادريس

خپرندوی

جامعة قار يونس

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بنغازي

ژانرونه

ادب
بلاغت
قد رأيت بعض أهل الأدب تقوم علينا وهو أبو القاسم علي بن حمزة البصري، بأن قال: لأبي الطيب معان لا يفسرها غيره فسألناه عنها فكان هذا منها وسألناه عن معنى أي شيء أراد به فقال: جاء جام حلوًا ففرغه وكتب هذه الأبيات فصار فارغًا من الحلواء مملوءًا من الحمد فهو فارغ طافح يظن فردًا وهو بالحمد مثنى فقلت له الشعر على مقصد قائله وأبيات المعاني كلها تجري هذا المجرى فسكت. وقال المتنبي: لوْ كُنت عصرًا مُنْبتًا زَهرًا ... كُنتَ الرَّبيعَ وكانتِ الوَرْدا أخذه من أبي تمام: وَمِنْ زمنٍ ألبستينيه كأنَّهُ ... إِذا ذكرتْ أيّامُهُ زمنُ الورْدِ معنى أبي الطيب: لو كنت عصرًا وكان الملك زهرًا كنت ربيعًا وكان الزهر وردًا وتشبيه الزمان بزمان من جنسه هو زمان الورد أحسن وأشبه من تشبيه إنسان بزمان الورد فتشبيه أبي تمام أوضح وكلامه أرجح وهو للشبق أولى بما قال. يليها أبيات أولها: بَقيَّةُ قَوْمٍ آذنوا بِبوارٍ ... وأنضاء أسْفارٍ كَشَرْبِ عُقارِ لا فائدة فيها. يليها قصيدة أوّلها: أرقٌ على أرقٍ ومِثْلي يأرقُ ... وجوىً يَزيدُ وعبرةٌ تترقرقُ قال فيها: جهدُ الصَّبابة أنْ تكون كما أرى ... عين مسهدة وَقَلْب يَخْفِقُ

1 / 271