منقذ
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
ژانرونه
آخر أخبار أفلاطون مع ديونيزيوس ورحيله عن سيراقوزة
لم يمض وقت طويل على الحادث الذي وصفته حتى أصدر ديونيزيوس الذي كان قد سمح قبل ذلك لديون بالتصرف في أملاكه والتمتع بدخلها
1
أوامره فجأة إلى المشرفين على إدارتها (أي الأملاك) بألا يرسلوا منه (أي من الدخل) شيئا إلى البيلوبينيز، وكأنه نسي تماما ما سبق أن قاله في خطابه. وزعم أن أملاك
2
ديون لم تعد من حقه، بل أصبحت من حق ابنه الذي هو في نفس الوقت ابن شقيقته؛ لذلك فهو الوصي عليه. كانت هذه هي الحالة (345د) التي وصلت إليها الأمور حتى ذلك الحين، ومنها عرفت مدى تحمس ديونيزيوس للفلسفة معرفة كافية، فلم يسعني إلا الغضب «والاشمئزاز». وكان فصل الصيف قد أقبل ومعه موسم إقلاع السفن. وبدا لي أنه ليس من حقي أن أسخط على ديونيزيوس لأنني أولى منه بالسخط على نفسي وعلى أولئك الذين اضطروني لعبور مضيق «سكيلا» للمرة الثالثة «وشق طريقي من جديد في (345ه) هاوية خاريبدس المخيفة؛
3
ولهذا قررت على كل حال أن أعلن ديونيزيوس باستحالة بقائي بعد تصرفه المخجل مع ديون. وحاول ديونيزيوس أن يهدئ غضبي وتوسل إلي أن أبقى، وصارحني بأنه تدبر الأمر ووجد أن موقفه سيزداد حرجا لو سافرت فجأة ومعي تلك الأخبار. (346أ) ولما عجز عن إقناعي وعدني أن يتولى بنفسه ترتيب سفري. كنت - في الحقيقة - قد عزمت على الرحيل مع أول سفينة تقلع من الميناء؛ إذ كان الغضب قد استبد بي وصممت على مواجهة أي شيء يمنعني «من تنفيذ ما عزمت عليه»، كما كان من الواضح للناس جميعا أنني الجانب المجني عليه. ولما لم يجد عندي أقل رغبة في البقاء، لجأ إلى هذه الفكرة لكي يحتجزني لما بعد موسم إقلاع السفن. فقد جاءني في اليوم التالي لذلك الحديث ومعه هذا الاقتراح المغري: «فلنحاول أن نتخلص من (347ب) الخلافات التي يسببها لنا ديون وشئونه المادية. وسوف أتصرف معه بهذه الطريقة إرضاء لك: سأسمح لك باسترداد ثروته على أن يبقى مقيما في البيلوبينيز لا باعتباره منفيا، بل باعتبار أن من حقه الرجوع إلى سيراقوزة إذا تم الاتفاق بيننا جميعا على ذلك.
4
وشرطي الوحيد هو ألا يتآمر علي، وأن تضمن لي ذلك أنت وأصدقاؤك وأصدقاء
ناپیژندل شوی مخ