منقذ
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
ژانرونه
ليس من السهل أخيرا أن يوجد هذا المنقذ، وإذا وجد - بمعجزة أو صدفة - فلن يسلم من شر الناس.
الأمر عسير، وجناح الحلم كسير، ماذا نفعل كي يخرج هذا المنقذ من كهفه؟
نربيه ونحول نفسه، لكن كيف؟ الحكمة ستوجهه نحو الخير، «معرفة الأشياء جميعا لا جدوى منها إن لم تعرف هذا الخير!» «الجمهورية 505أ-ب».
هل يكفي هذا؟ هل يغني كنز الحكمة عن سيف القوة؟ وإذا الحكمة والسيف اجتمعا، هل يولد حلم مدينتنا المثلى؟
لا يكفي الحلم. لا بد للمنقذ من أكبر قدر من المشاركة في عالم المثل، لا بد من أكبر قدر من الجهد والكفاح والعذاب «ليعرف» مثال الدولة العادلة، ويحاول «التقريب» بينه وبين نظام الدولة القائمة، التقريب بقدر الطاقة والإمكان، وبقدر ظروف العالم والواقع.
والأمر أخيرا لله، في يده، رهن مشيئته، فهو السيد، لسنا إلا أدواته، «القوانين، 644د».
المحنة تشتد علينا، والليل طويل ممتد، هل تولد معجزة كبرى، أم إن المهد هو اللحد؟ هل يبعث يوما فنراه، أم يمضي العمر ولا يبدو؟ - المنقذ في الكهف سجين، مغلول يرسف في القيد، فلعل إلها ينقذه، ويمن علينا بالوعد، المنقذ حر لا يحيا، ما بين عبيد كالعبد، والمنقذ شهم وكريم، يسخو بالنور بلا حد، ويفيض الخير «بلا حسد».
هل يبقى أم يهجر كهفه؟
المنقذ يهجر كهفه
من المظهر إلى الحقيقة، من الظن إلى العلم، من الحس إلى العقل، من الصيرورة إلى الوجود، من الضرورة إلى الحرية، من الظلام إلى النور، ومن الظلم إلى العدل.
ناپیژندل شوی مخ