Munkarat al-Afrah (Evils of Celebrations)
منكرات الأفراح
ژانرونه
وقد جاءت الأحاديث مبينة حرمة الصبغ بالسواد، منها:
حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ (١) يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ (٢) بَيَاضًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ» رواه مسلم: ٣٩٢٥.
وعن ابن عباس ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَكُونُ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ بِالسَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ (٣) لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» رواه أبو داود: ٤٢١٢، وصححه الألباني.
ولا شك أن الذي يَصبغ، والذي يُصبغ له كلهم واقعون في هذا الإثم، لأن الذي يدل على الشر يكون له من الوزر مثل أوزار من دلهم دون أن ينقص من أوزارهم شيء (٤).
_________
(١) والد أبي بكر الصديق
(٢) الثَّغَامَة: هُوَ نَبْت أَبْيَض الزَّهْر وَالثَّمَر، شَبَّهَ بَيَاض الشَّيْب بِهِ.
شرح النووي على مسلم: ١٤/ ٧٨.
(٣) كَحَوَاصِل الْحَمَام: أَيْ كَصُدُورِهَا فَإِنَّهَا سُود غَالِبًا. ...
عون المعبود:١١/ ١٧٨.
(٤) مصداق ذلك قول النبي ﷺ:» مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ». رواه مسلم: ١٦٩١.
1 / 60