49

Debates of Ibn Taymiyyah with the Jurists of His Time

مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره

خپرندوی

دار الكتاب العملي

د چاپ کال

۱۴۰۵ ه.ق

وليس هو في مسند الإِمام أحمد بن حنبل.

ابن مطهر : عن ابن أبي ليلى قال: قال النبي ﷺ: الصديقون ثلاثة : حبيب النجار ، ومؤمن آل فرعون ، وعلي وهو أفضلهم.

ابن تيمية : هذا كذب، وقد ثبت أن النبي ﷺ وصف أبا بكر رضي الله عنه بأنه صديق، وصح من حديث ابن مسعود مرفوعاً (لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً) فالصديقون بهذا كثير، وقال تعالى في مريم وهي امرأة: ﴿وأمه صديقة﴾.

ابن مطهر: قال النبي ﷺ: ((سدوا الأبواب إلاّ باب علي)).

ابن تيمية : هذا من وضع الشيعة. فإن في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال في مرضه الذي مات فيه: (( إن أَمَنَّ الناس عليَّ في ماله وصحبه أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإِسلام ومودته. لا يبقين في المسجد خوخة إِلاَّ خوخة أبي بكر)) ورواه ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين(١).

ابن مطهر : قال تعالى: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ روى أبو نعيم بإسناده إلى أبي سعيد أن النبي ﷺ دعا الناس إلى غدير خم وأمرنا بحث الشجر من الشوك ، فقام فأخذ بضبعي علي فرفعهما حتى نظر الناس إلى باطن إبطي رسول الله ﷺ ثم لم يتفرقوا حتى نزلت: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ فقال الرسول ﷺ: (الله أكبر على إكمال الدين ، ورضي الرب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي) ثم قال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله)) .

ابن تيمية : هذا من الكذب باتفاق أهل المعرفة بالموضوعات. وقد ثبت

(١) راجع الطبقات الكبرى لابن سعد (٢٢٧/٢، ٢٢٨) ط. دار صادر بيروت . تحقيق إحسان عباس .

وكذا السيرة النبوية لابن هشام بتحقيق طه عبد الرؤوف سعد (٢١٨/٤، ٢١٩).

49