Debates of Ibn Taymiyyah with the Jurists of His Time
مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره
خپرندوی
دار الكتاب العملي
د چاپ کال
۱۴۰۵ ه.ق
ابن تيمية : هذا القول الأخير افتراء وكذب، وإنما قال: وليس فيكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر رضي الله عنه.
ومعناه أن بيعة الصديق يورد إليها من غير انتظار وتريث لكونه كان متعيناً.
ابن مطهر : وقال أبو بكر: ليتني سألت رسول الله ﷺ: هل للأنصار في هذا الأمر حق؟.
ابن تيمية : هذا كذب. ثم نقول: هذا يقدح فيما تدعونه من النص على علي رضي الله عنه، إذ لو كان نص عليه السلام على علي لبطل حق الأنصار وغيرهم.
ابن مطهر : وقال النبي ﷺ في مرض موته مرات: (انفذوا جيش أسامة، لعن الله المتخلف عن جيش أسامة) وكانت الثلاثة معه ومنع أبو بكر عمر من ذلك.
ابن تيمية : هذا كذب عند كل عارف السيرة، فكيف يرسل أبا بكر في جيش أسامة وقد استخلفه على الصلاة، فصلى بهم اثني عشر يوماً بالنقل المتواتر، وقد كشف النبي ﷺ الستارة يوم الاثنين وقت الصبح وهم يصلون خلف أبي بكر رضي الله عنه، ووجهه كأنه ورقة مصحف وسر بذلك لما رآهم بالصلاة، فكيف يتصور أن يأمره بالخروج وهو يأمره بالصلاة بالناس؟ وإنما أنفذ جيش أسامة بعد موت الرسول ﷺ وأبى أبو بكر رضي الله عنه، غير أنه استأذنه في أن يأذن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في الإقامة لأنه ذو رأي ناصح للإسلام، فأذن له.
وأشار عليه بعضهم بترك الغزاة، فإنهم خافوا أن يطمع الناس في الجيش بموت النبي ﷺ، فامتنع أبو بكر رضي الله عنه وقال: لا أُحل لواءً عقده النبي ﷺ.
ابن مطهر : رواه عن أبي بكر أنه قال على المنبر (أن النبي ﷺ كان
42