Debates of Ibn Taymiyyah with the Jurists of His Time
مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره
خپرندوی
دار الكتاب العملي
د چاپ کال
۱۴۰۵ ه.ق
ابن تيمية : إنما تعلموا حديث جدهم من العلماء، وهذا متواتر، فعلي بن الحسين، يروي عن أبان بن عثمان عن أسامة بن زيد، ومحمد بن علي يروي عن جابر وغيره، وما فيهم من أدرك النبي ﷺ إلا علي وولداه.
وهذا علي يقول: إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ فوالله لأن أخر من السماء إلى الأرض، أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، ولهذا كان يقول القول ويرجع عنه، وكتب الشيعة مملوءة بالروايات المختلفة عن الأئمة.
ابن مطهر : إننا ننتقل بذلك ونتناقله خلفاً عن سلف إلى أن تتصل الرواية بأحد المعصومين.
ابن تيمية : إن كان ما تقول حقاً فالنقل عن المعصوم الواحد كاف. فأي حاجة في كل زمان إلى معصوم؟ وإذا كان النقل كافياً فأنتم في نقصان وجهل من أربعمائة وستين سنة.
ثم الكذب من الرافضة على هؤلاء يتجاوزون به الحد، لا سيما على جعفر الصادق حتى كذبوا عليه كتاب الجفر، والبطاقة، وكتاب اختلاج الأعضاء، وأحكام الرعود والبروق، ومنافع القرآن، فكيف يثق القلب بنقل من كثر منهم الكذب، إن لم يعلم صدق الناقل، واتصال السند، وقد تعدى شرهم إلى غيرهم من أهل الكوفة، وأهل العراق حتى كان أهل المدينة يتوقون أحاديثهم، وكان مالك يقول: نزلوا أحاديث أهل العراق منزلة أحاديث أهل الكتاب لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. والرافضة أكذب من كل طائفة باتفاق أهل المعرفة بأحوال الرجال.
ابن مطهر : إنهم أخذوا مذهبهم عن المعصومين.
ابن تيمية : لا تسلم أنكم أخذتم مذهبكم عن أهل البيت، فإنكم
24