Debates of Ibn Taymiyyah with the Jurists of His Time
مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره
خپرندوی
دار الكتاب العملي
د چاپ کال
۱۴۰۵ ه.ق
ما كتبه على ظاهره، والصوفية أصحاب إشارات وشطحات روحية ولكلماتهم أسرار.
قال ابن تيمية: هذا الكلام عليك لا لك.
فالقشيري(١) لما رأى أتباعه يضلون الطريق قام عليهم ليصلحهم، فماذا فعل شيوخ الصوفية في زماننا؟؟!!.
إنما أريد من الصوفية أن يسيروا على سنة هذا السلف العظيم من زهاد الصحابة، والتابعين وتابعيهم بإحسان، إني أقدر من يفعل منهم ذلك وأراه من أئمة الدين.
أما الابتداع، وإدخال أفكار الوثنيين من متفلسفة اليونان، وبوذية الهند، كادعاء الحلول والاتحاد ووحدة الوجود، ونحو ذلك مما يدعو إليه صاحبك فهذا هو الكفر المبين.
***
قال ابن عطاء الله رضي الله عنه: ابن عربي(٢) رضي الله عنه كان أكبر فقهاء الظاهر بعد ابن حزم(٣) الفقيه الأندلسي المقرب إليكم يا معشر الحنابلة. كان ابن عربي ظاهرياً، ولكنه يسلك إلى الحقيقة طريق الباطن، أي تطهير الباطن!! وليس كل أهل الباطن سواء!!.
(١) القشيري: هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة النيسابوري القشيري، زين الإسلام؛ شيخ خراسان في عصره، زهداً وعلماً أقام بنيسابور وتوفي فيها سنة ٤٦٥ هـ. راجع تاريخ بغداد (٨٣/١١) وطبقات السبكي (٢٤٣/٣ - ٢٤٨) ووفيات الأعيان (٢٩٩/١).
(٢) ابن عربي: هو محمد بن علي بن محمد بن العربي أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر وهو صاحب الفتوحات المكية، فصوص الحكم وصاحب نظرية الحلول والاتحاد وهو إمام يجله الصوفية ويعتبرونه من الأقطاب والأولياء الخلصاء وقد كفره ابن تيمية ورماه بالزندقة. توفي سنة ٦٣٨ هـ. ميزان الاعتدال (١٠٨/٣) فوات الوفيات (٢٤١/٢) ومفتاح السعادة (١٨٧/١) ولسان الميزان (٣١١/٥) وجامع كرامات الأولياء (١١٨/١).
(٣) ابن حزم: هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، أبو محمد: عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام، ولد بقرطبة سنة ٣٨٤هـ وتوفي في بادية (لبلة) من بلاد الأندلس سنة =..
17