وَهَذِه الطَّرِيقَة وَإِن لم تكن عِنْدِي مفيدة إِفَادَة كَثِيرَة لكني لست بِخَارِج عَن إطاعة أَمركُم وأشاور أَولا فِي تعْيين الْيَوْم وَالْوَقْت اثْنَيْنِ أَو ثَلَاثَة من أُمَرَاء الإنكليز ثمَّ أخْبركُم وَينْعَقد محفل المناظرة بعده
والمستحسن أَن يُرَاعى فِي هَذِه المباحثة هَذِه الْأُمُور
الْأَمر الأول أَن تكون المناظرة فِي النّسخ والتحريف كَمَا استدعيتم
وَالثَّانِي يتَكَلَّم فِي أَمر يكون مُخْتَار الطَّرفَيْنِ
وَالثَّالِث أَن لَا يذكر أَمر خَارج عَن الْبَحْث فِي أثْنَاء المناظرة
وَالرَّابِع أَن يكون وَاحِد حكما يُقَال لَهُ جيرمن فِي عرف الانكليز لِئَلَّا يكون محفل المناظرة عَارِيا من حسن الإنتظام والتهذيب فَقَط ٢٣ مارس سنة ١٨٥٤ م
الْمَكْتُوب الثَّانِي من الْفَاضِل التَّحْرِير
وصل كتابكُمْ الْكَرِيم وصرت ممنونا لأجل قبولكم المناظرة الْعَلَانِيَة وَظهر مَا وعدتم من الْأَخْبَار عَن تعْيين الْيَوْم وَالْوَقْت بعد الْمُشَاورَة وَمَا طلبتم من مُرَاعَاة الْأُمُور الْأَرْبَعَة
فأرجو أَنكُمْ تخبروني بعد الْمُشَاورَة وَالْأَمر الأول كَانَ مَقْبُولًا عِنْدِي من قبل اتبَاعا لرأيكم وَالْأَمر الثَّالِث لما كَانَ مَحْمُودًا مستحسنا مُوَافقا لدأب المناظرة صَار مَقْبُولًا بِكَمَال الرِّضَا لَكِن الْأَمر الثَّانِي مُحْتَاج إِلَى شَيْء من التَّوْضِيح فَلذَلِك أكلفكم أَن تصرحوا أَن مقصودكم مَاذَا من هَذِه
1 / 46