أنا ماذا قلت: قلت يموت رجل غني أو ذو نفوذ أو موظف، فتهتز الأرض بالطول والعرض (كذا)، وغدا، وبعد العمر الطويل، يا يوسف، أموت أنا؛ فلا يشعر بموتي أحد، ثم تموت أنت يا طويل العمر، فلا يشعر بموتك إلا أم «العيون الخضر»، إن لم يكن وجهها ازرورق واخضوضر . اسمحوا لي باستعارة هذا العيار منكم ولو لمرة.
عجيب أمرك يا صاحبي، كيف لم تفهم من كلامي إلا المال، مع أنك من طغمة الأدباء لا من طغمة «مرحبا يا خال»؟
ثم رحت توصل وتفصل حتى قلت: على الأديب أن يكون كالكاهن. أحقا ما تقول؟
أمجانا أخذ الكهنة ومجانا أعطوا؟
ما لنا ولهؤلاء، فلنبق معك.
رأيتك تقسم الأدباء فئات، فخلت أن لديك مليونا تريد أن توزعه عليهم بحسب استحقاقهم، ثم رأيتك بعد أن أبقيت منهم ربعا عدت فأخرجت ذلك الربع من باب شرقي، فكان أليكون: لا شيء!
رويدك يا صاحبي، فإذا أردت أن تجعل فنك وأدبك الرفيعين مقياسا، فلن تجد في الشرق أديبا من عيارك الثقيل وعلى عقلك ...
إني أودعك الآن على رجاء أن أسمعك «في قابل» حكاية تسرك.
لا ترع، فالحكاية لا تمسك بسوء.
لا عاش من يرشقك بوردة، يا مكحول العينين.
ناپیژندل شوی مخ