لعل بني نوفل [١] أصبحوا ... تحرقهم إرة [٢] المصطلي
كان فتىً لم يجب قبلنا ... وأنهاك [٣] نوفل أن توكلي
أمطعم [٤] مجدكم أول ... فأنتم على الأثر الأول
أتطعم [٥] تيما وأشياعها [٦] ... هبلت وزدت على المهبل
ضبائر [٧] من لحمنا [٨] بغضة ... وتقعد حسل [٩] ولم توكل
حسل بن عامر [١٠] بن لؤي، فلما سمعوا بهذا الشعر غضبوا فألبسوه حلة وأخرجوه مهلا بعمرة، فلقي أبا مسافع فقال: يا أبا مسافع! أين قولك:
(البسيط)
إني وإن أجنبيّا كنت عن وطني ... فإن حلفي إلى عمران أو عمر
ما أرى عمران وعمر صنعا بك شيئا [١١]، وأيم الله أن لو كان حلفك إلى
_________
[١] يعني بني نوفل بن عبد مناف وهم من المطيبين.
[٢] في الأصل: أره، وكذا في ديوان حسان طبعة هرشفلد ص ٥٤، وفي شرح ديوان حسان للبرقوقي ص ٤٩: أرم- بالميم وهو خطأ، والإرة كعدة: النار نفسها أو موضعها وإرة النار شدتها واستعارها.
[٣] في الأصل: انهال، التصحيح من ديوان حسان طبعة هرشفلد ص ٥٤ (مدير) .
[٤] يعني مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي.
[٥] في الأصل: أنطعم- بالنون.
[٦] في الأصل: أشباهها، والتصحيح من شرح ديوان حسان للبرقوقي ص ٥٠.
[٧] في الأصل: ضباير- بالياء المثناة، والضبائر جمع الضبارة بكسر الضاد وضمها وهي الحزمة من الصحف أو السهام.
[٨] في شرح ديوان حسان للبرقوقي ص ٥٠ وديوان حسان طبعة هرشفلد ص ٥٤: يحمنا، وهو خطأ.
[٩] المراد بحسل بنو حسل بن عامر بن لؤي.
[١٠] في الأصل: بن عمرو.
[١١] في شرح ديوان حسان للبرقوقي ص ٥٠ وديوان حسان طبعة هرشفلد ص ٥٥ «خيرا» بدل «شيئا» .
1 / 65