289

د قريش خبرونه

كتاب المنمق

پوهندوی

خورشيد أحمد فاروق

خپرندوی

عالم الكتب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت

سبب إسلام خالد وعمرو ابني سعيد
ذكر العباس عن عبد الله بن الهاشمي [١] قال: كان سبب ذلك أن خالد بن سعيد بن العاص رأى رؤيا [٢] قبل مبعث النبي ﷺ كأن ظلمة غشيت مكة فلم يبصر لها سهلا ولا جبلا، ثم رأى نورا سطع من زمزم كهيئة المصباح ثم علا فسمع هاتفا في النور يقول: سبحانه سبحانه! هلك ابن مارد بحطمة [٣] الغضا [٤] بين أذرح [٥] والأكمة [٦]، سبحانه سبحانه! بعث النبي الأمي، سبحانه سبحانه! كذبه أهل هذه القرية، وتعذب [٧] مرتين وتهلك في الثالثة، وعلا النور حتى رأيت نخل يثرب وفيه الأعذاق [٨]، فأتى خالد بن سعيد أخاه عمرا وكان صفيّة [٩] من بين إخوته، فقصّ عليه رؤياه، فقال له عمرو: يا أخي! إن صدقت رؤياك ليحدثن في ولد عبد المطلب حدث شريف، وكانا شريكين في تجارتهما يقيم أحدهما عاما ويسافر الآخر، فخرج عمرو إلى الشام في نوبته [١٠] وبعث الله محمدا صلى الله عليه فآمن به خالد، وسمع بأخيه مقبلا فلقيه في موضع لم يكن يلقاه في مثله [١١]، فلما بصر به عمرو راعه ذلك وقال: يا أخي! استقبلتني في موضع لم تكن لتستقبلني في

[١] هو عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي أبو يحيي المدني، وثقه أكثر نقدة الرواة، مات سنة ٩٩ هـ- تهذيب التهذيب ٥/ ٢٨٤.
[٢] ذكر رؤياه في الاستيعاب ١/ ١٥١ والإصابة ١/ ٤٠٦ مختلف جدا عما ذكره المؤلف.
[٣] في الأصل: بخطمه، ولعل الصواب ما أثبتنا، والحطمة: النار الشديدة، وفي تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٤٦: بهضبة.
[٤] في الأصل: العصا، والغضا: شجر من الأثل خشبة من أصلب الخشب وجمره يبقى زمنا طويلا لا ينطفي، وفي تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٤٦: الحصا- بالحاء ثم الصاد المهملة.
[٥] في الأصل: اذرج- بالجيم، ولعل الصواب: أذرح بفتح الهمزة وسكون الذال المعجمة وضم الراء وهو اسم بلد في نواحي البلقاء وعمان في الشام- معجم البلدان ١/ ١٦١.
[٦] الأكمة بضم الهمزة: قرية باليمامة- معجم البلدان ١/ ٣١٨.
[٧] في الأصل: تعذف، وفي تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٤٦: تتوب.
[٨] الأعذاق: عناقيد النخل، واحدها العذق كحذق.
[٩] في الأصل: صفية.
[١٠] في الأصل: ينوبته.
[١١] في الأصل: مسئلة.

1 / 292