د قريش خبرونه
كتاب المنمق
پوهندوی
خورشيد أحمد فاروق
خپرندوی
عالم الكتب
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
د خپرونکي ځای
بيروت
له: ما تصنع بهذا؟ فيقول: أرجو [١] والله أن أملأ منها قومك،/ قالت: أنت وذاك، أما والله لئن رأيتهم لتعرفن غير ذلك، فلما انهزمت ثقيف انهزم مسعود، فخرج منهزما لا يعرج على شيء حتى دخل على امرأته سبيعة، فجعل أنفه بين [٢] ثدييها، ثم قال: أنا بالله ثم بك، فقالت: كلا زعمت ... [٣] فلما نزلوا عكاظ وأقاموا اليوم الثاني قال سبيع بن ربيعة النصري: يا معشر قريش! ما كان مسيركم إلى قريش بشيء، قالوا: ولم؟
قال: لا ترون لهم جمعا العام، قال أبو براء فما تكره من ذلك؟ تقوم سوقنا وننصرف والغلبة لنا، قال رجل من بني أسد بن [٤] خزيمة يسمع كلامه: بلى والله لتوافين كنانة ولا تتخلف ولا ترى غير ذلك، فتقاولا حتى تراهنا مائة بعير لمائة بعير فتواثقا على ذلك، فلم يتفرقوا من مجلسهم حتى أوفى موف [٥] فقال:
قد طلع من مكة الدهم [٦] وجاءت الكتائب يتلو [٧] بعضها بعضا، فقام الأسدي مسرورا وهو يرتجز: (الرجز)
يا قوم قد وافى [٨] عكاظ الموسم ... تسعون ألفا كلهم ملأم [٩]
فقال مسعود بن معتب لقيس حين عرف أن قريشا قد جاءت: دعوني أنظر لكم في القوم فإن يكن في القوم عبد الله بن جدعان فلم يتخلف عنكم
[١] في الأصل: ارجوا. [٢] في الأصل: على، والتصحيح من الأغاني ١٩/ ٨٢. [٣] بياض في الأصل بعد زعمت، وفي الأغاني ١٩/ ٨٢: فقالت كلا زعمت أنك ستملأ بيتي من أسرى قومي، اجلس فأنت آمن. [٤] في الأصل: ابن- بابقاء الهمزة. [٥] أي قدم قادم. [٦] الدهم كجهم بالفتح: العدد الكثير. [٧] في الأصل: يتلوا. [٨] في الأصل: وافا. [٩] الملأم بضم الميم وتشديد الهمزة المفتوحة: لا بس اللأمة وهي الدرع.
1 / 176