156

د قريش خبرونه

كتاب المنمق

پوهندوی

خورشيد أحمد فاروق

خپرندوی

عالم الكتب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت

أعوذ برب بيت الظلم منه ... وبالرحمن إذ شرق المسيح [١] تركت لك البلاد وماء بحرين [٢] ... لأنزح [٣] عنك لو نفع النزوح قال: قد أجرتك لعلك ورقة بن نوفل، قال: نعم، قال: قد أجرتك وأجرت قومك أطفئوا [٤] النار، ودخلت النصرانية في قلب ورقة بن نوفل يومئذ، فلما قدم مكة وأومنت قريش قالت بنو عامر بن لؤي: كيف بدم أبي ذئب [٤]؟ وإنما قتله عثمان بن الحويرث وصفده بالحديد حتى مات، وأم أبي ذئب [٥] أم حبيب بنت العاص بن أمية الأكبر وكان سعيد [٥] خاله، فانطلق سعيد بن العاص فرهن بني عامر ابنه أبان بن سعيد فأراد أن لا يطل دم أخيه، فقال هذا لكم حتى أرضيكم من أبي ذئب [٦]، فخالفه رجال من بني قصي وشايعه الآخرون وكان فيمن فارقه الأسود بن المطلب بن أسد، أبو زمعة فقال له: يا سعيد! ما لنا ولدم رجل مات بالشام في سجن ملك من الملوك، فلذلك قال الأسود: (الوافر) ألا من مبلغ عنى سعيدا ... فحسبك من مواليك التلافي وقال ورقة بن نوفل يعني أبا زمعة: (الوافر) ألا أبلغ لديك أبا عقيل ... فما بيني وبينك من وداد تعيب أمانتي وتذم أهلي [٧] ... وتأكلني إلى حضر [٨] وباد [٩]

[١] كأنه يشير إلى قوله أعوذ بالمسيح ص ١٨٣ (مدير) . [٢] في الأصل: وما بحري ولعله كما أثبتنا «ماء بحرين» بسكون النون لضرورة الشعر (مدير) . [٣] لأنزح عنك: لأبعدك عنك. [٤] في الأصل: اطفئيوا. [٥] في الأصل: ذيب. [٦] يعني سعيد بن العاص أبا أحيحة. [٧] في الأصل: رحلي، ولعل الصواب ما أثبتنا. [٨] الحضر محركة: سكان القرى والمدن، ومعنى تأكلني تغيبي. [٩] في الأصل واد- بالواو، والبادي: سكان البوادي.

1 / 159