141

د قريش خبرونه

كتاب المنمق

پوهندوی

خورشيد أحمد فاروق

خپرندوی

عالم الكتب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت

وبلغ الخبر العباس بن مرداس فقال أبياتا وبعث بها مع الحاج إلى قيس بن نشبة بن أبي عامر: (البسيط) إن كان جارك لم تنفعك ذمته ... حتى سقيت بكأس الذل أنفاسا فأت البيوت فكن من أهلها صددا [١] ... تلقى ابن حرب [٢] وتلقى المرأ عباسا ساقي الحجيج وهذا ياسر فلج ... والمجد يورث أخماسا وأسداسا فلما ظهر هذا الشعر قال أبو سفيان: إنه قد جعل المجد أخماسا وأسداسا فصير الأخماس للعباس وصير لي الأسداس، فعليك بالعباس، فذهب إلى العباس فأخذ له بحقه وقال له: إنا لك جار كلما دخلت مكة فما ذهب لك فهو عليّ، وقال العباس بن عبد المطلب في ذلك: (الطويل) حفظت لقيس حقه وذمامه ... وأسعطت [٣] فيه الرغم من كان راغما سأنصره ما كان حيا وإن أمت ... أحض عليه للتناصر هاشما وكان بينه وبين بني هاشم تلك الخلة [٤] حتى بعث الله النبي ﷺ، قال فوفد قيس بن نشبة على النبي صلى الله عليه وكان قيس قد قرأ الكتب، قال للنبي صلى الله عليه: إنه لم يبعث الله نبيا قط الا وسيطا في قومه مرضيا وقد علمنا أنك وسيط في قومك مرضي عندهم ولكن أتأذن فأسألك عما كانت تسأل عنه الأنبياء؟ قال: نعم، قال: أتعرف كحل [٥]؟ قال: هي السماء، قال: أتعرف محل؟ قال: نعم، هي الأرض، قال: لمن هما؟ قال: لله تعالى، ولله الأمر من قبل ومن بعد، فأسلم قيس بن نشبة وأنشأ يقول: (الكامل)

[١] في الأصل: صدرا. [٢] في الأصل تكرار «بن حرب» (مدير) . [٣] أسعطت فيه الرغم أي طعنت بالرمح في أنف الذي يكرهه. [٤] في الأصل: الحلة. [٥] في تاج العروس ٨/ ٩٥: كحلة بالهاء معرفة اسم السماء وقد يقال لها الكحل أيضا بالألف واللام.

1 / 144