137

د قريش خبرونه

كتاب المنمق

پوهندوی

خورشيد أحمد فاروق

خپرندوی

عالم الكتب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ثم المقدّم دون الناس حاجته [١] ... إني لعقد شديد العقد دسّاس [٢] فعمدا فنقّياهما، فبينا هما يقلعان ما فيها [٣] إذ استخرجا حية بيضاء فابتدراها بسيوطهما [٤] فقتلاها، فعدى عليهما مكانهما، فأما مرداس فخنق حتى مات مكانه، فدفن بالقريّة، وحمل حرب إلى مكة فمرض فقال لبنيه وكانوا معه: أدركوا الجانّ فاسقوه وتعاهدوه فان يعش يعش أبوكم فأخذوا الجانّ فجعلوا يتعاهدونه ويسقونه الماء وحرب في مثل ذلك فمات الجانّ، فأتى آت بني حرب وحرب في آخر رمق فقال: مات الجانّ، فقال بعض بني حرب: بعد، فقال حرب: بعد أبوك، ثم مات مكانه، فسمعوا باكية تبكي الجانّ وتذكر حربا واسم الجانّ عمرو: (الرجز) ويل لحرب [٥] فارسا ... مطاعنا مخالسا ويل أم عمرو فارسا ... إذ لبسوا القوانسا كلاهما أصبحت منه ... في الحياة يائسا أخرب حرب حصنه ... وهدّم الكنائسا لنقتلن بقتله ... جحاجحا [٦] عنابسا لنقعدن لركبهم ... ونجلس المجالسا العنابس أبو حرب بن أمية وعنبسة بن أمية وهو أبو سفيان وكان أكبر بني أمية وحرب بن أمية وسفيان بن أمية، فعطلت القرية وتفرق [٧] الناس منها

[١] في الأغاني ٦/ ٩٢: إني أقوم قبل الأمر حجته، والشطر الثاني فيه: كيما يقال ولى الأمر مرداس. [٢] الدساس: الشداد. [٣] أي من الشجر، وكانت القرية غيضة شجر ملتف. [٤] في الأصل: لسبوطهما. [٥] في الأصل: أم عمرو، والتصحيح من الأغاني ٦/ ٩٢. [٦] الجحاجح بتقديم الجيم على الحاء جمع الجحجح وهو السيد المسارع إلى المكارم. [٧] في الأصل: فرق.

1 / 140