108

د قريش خبرونه

كتاب المنمق

پوهندوی

خورشيد أحمد فاروق

خپرندوی

عالم الكتب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت

حديث بني سهم في قتلهم الحيات محمد بن حبيب عن هشام عن ابن الخرّبوذ قال: كانت بنو سهم بن عمرو أعز أهل مكة وأكثره عددا وكانت لهم صخرة عند الجبل الذي يقال له مسلم فكانوا إذا أرادوا [١] / نادى مناديهم: يا صباحاه! ويقولون: أصبح ليل، فتقول قريش: ما لهؤلاء المشائيم [٢] ما يريدون؟ ويتشاءمون بهم، وكان منهم قوم يقال لهم بنو الغيطلة [٣] وكان الشرف والبغي فيهم وهي الغيلطة بنت مالك بن الحارث من بني كنانة ثم من بني شنوق [٤] بن مرّة تزوجها قيس بن سعد بن سهم فولدت له الحارث وحذافة، وكان فيهم العدو [٥] والبغي، قال: فقتل رجل منهم حية فأصبح ميتا على فراشه، قال: فغضبوا فقاموا إلى كل حية في تلك الدار فقتلوهن فأصبحوا [٦] موتى على فراشهم [٧]، فتتبعوهن في الأودية والشعاب فقتلوهن فأصبحوا وقد مات منهم بعدة ما قتلوا من الحيات، قال: فصرخ صارخ منهم: ابرزوا لنا يا معشر الجن! قال: فهتف هاتف من الجن فقال: (الخفيف) يا لسهم قتلتم عبقريا ... فصحنّاكم بموت ذريع يا لسهم كثرتم فبطرتم ... والمنايا تنال كل رفيع قال: فنزعوا وكفوا. قال الكلبي: وفيهم نزلت أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ ١٠٢: ١- ٢ [٨] وقال ابن الخربوذ: جعلوا يعدّون من مات منهم أيام الحيات وهذا قبل الوحي وذلك أنه وقع بينهم وبين عبد مناف بن قصي شر فقالوا: نحن أعدّ منكم، فجعلوا يعدون من مات منهم بالحيات فنزلت هذه الآية

[١] في الأصل: أرادوا. [٢] المشائيم جمع المشؤم وهو ما يجر الشؤم. [٣] الغيطلة كسيطرة. [٤] في الأصل بتشديد النون، والصواب بتخفيف النون المضمومة. [٥] في الأصل: الغدد- بالدال. [٦] في الأصل: وأصبح. [٧] في الأصل: فرشهم. [٨] سورة ١٠٥ آية ١.

1 / 111