مونادولوجیا
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
ژانرونه
Remond
في اليوم السادس والعشرين من شهر أغسطس سنة 1714م، وقال فيها: «لو كان لدي الفراغ الكافي لعقدت مقارنة بين مذهبي ومذاهب القدماء وغيرهم من الرجال القادرين. إن الحقيقة لأوسع انتشارا مما يظن الناس، ولكنها كثيرا ما تكون مزينة مصبوغة الوجه، وكثيرا ما تضعف وتفسد بفعل الشوائب التي تضر بها أو تقلل من نفعها. ولو تبينا آثار الحقيقة عند المتقدمين لاستخلصنا التبر من الوحل، والماس من المنجم، والنور من الظلام، ولكانت هذه في الواقع هي الفلسفة الخالدة.»
هذه الكلمات هي خير ما نختم به حديثنا عن ليبنتز.
فهل ما تزال هذه الفلسفة الخالدة ممكنة؟
إن الإجابة تحتاج إلى الحكمة والشجاعة. وليبنتز هو خير مثل على الحكمة والشجاعة.
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
تقديم
كتب ليبنتز المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي في سنة 1714م؛ أي قبل وفاته بسنتين اثنتين. وتعد هاتان الرسالتان من أهم ما كتب وأعمقه دلالة على مذهبه الفلسفي وأكثره توفيقا في صياغته والعبارة عنه.
والرسالتان متفقتان في الهدف والقصد، ويحتمل أن يكونا قد كتبا في وقت واحد أو في فترتين متقاربتين. ويختلف الشراح في ترتيبهما الزمني، وإن كان المترجم والشارح الإنجليزي القدير روبرت لاتا يؤكد أن المبادئ وضعت قبل المونادولوجيا.
1
ناپیژندل شوی مخ