أمرتهم أمرا بمنعرج اللوى ... فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
فلما عصوني كنت فيهم وقد أرى ... غوايتهم وأنني غير مهتد
وأما أما إلا من غرية إن غوت ... غويت وإن ترشد غربة أرشد
وسأل رسول الله ﷺ عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال: مانع لحوزته، مطاع في أنديته، شديد العارضة، فقال الزبرقان أما إنه علم أكثر مما قال، ولكنه جيدني شرففى، فقال عمرو: أما لئن قال ما علمته إلا ضيق العطن، زمن المروءة، أحمق الأب، لئيم الخال، حديث الغنى. فقال رسول الله ﷺ أكلامان يا عمرو؟! لما رأى قوله أختلف، ورأى الإنكار في عيني رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله رضيت فقلت أحسن ما علمت، وغضبت فقلت أقبح ما علمت، وما كذبت في الأولى، ولقد صدقت في الأخرى، فقال النبي ﵇ عند ذلك: (إن من البيان لسحرا، وإن من الشعر لحكما). أي يلزم الشعر كما يلزم من الحكم.
قال حبيب
1 / 25