121

ممتع کبير فې تصریف

الممتع الكبير في التصريف

خپرندوی

مكتبة لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٩٩٦

فاندَخَلَ وأَطلَقتُه فانطَلَقَ. ولا يكونان على هذا شاذَّينِ. افتَعَلَ: تكون متعدّيةً وغيرَ متعدِّية. فالمتعدِّيةُ نحو: اكتَسبَ واقتَلَعَ. وغيرُ المتعدِّية نحو: افتَقَرَ واستَقَى١. ولها ستَّةُ معانٍ٢: أحدها المطاوعةُ، فتكون إِذْ ذاك بمعنى "انفعلَ". وذلك قليلٌ فيها، نحو: شَوَيتُه فاشتَوَى وغَمَمتُه فاغتمَّ٣. والأفصحُ: انشَوَى وانغَمَّ. وحكمها أيضًا ألَّا تُبنى إِلَّا ممّا كان ["فَعَلَ" منه] ٤ مُتعدّيًا. وقد يجيء من غير المتعدّي، وذلك قليل فيها، قال الراجز٥: حَتّى إِذا اشتالَ سُهَيلٌ، في السَّحَرْ ... كَشُعلةِ القابِسِ، تَرمِي بالشَّرَرْ فهذا من: شال يَشُولُ، وهو غيرُ متعدٍّ، بدلالة قول الراجز٦: يَشُولُ بالمِحجَنِ كالمَحرُوقِ ولو كان مُتعدِّيًا لقال: يَشُولُ المِحجَنَ. والثاني أن يكون بمعنى "تَفاعَلَ": كقولك: اجتَوَرُوا واعتَوَنُوا أي: تجاوروا وتعاونوا. والثالث أن يكون بمعنى الاتّخاذ: كقولك: اشتَوَى القومُ: أي: اتَّخذُوا شِواءً. فأمَّا شَوَيتُ فكقولك: أَنضَجتُ. وكذلك: اختَبَزُوا واطَّبَخُوا واذَّبَحُوا، أي: اتَّخذُوا خُبزًا وطَبيخًا وذَبيحةً. فأمَّا ذَبَحَ فكقولك: قَتَل. والرابع التَّصَرُّفُ والاجتهادُ: كقولك: اكتَسَبَ، أي: تَصَرَّفَ واجتَهَدَ. فأمَّا كَسَبَ فأصابَ٧ مالًا. والخامس [١٨أ] أن تكون بمعنى "تَفَعَّلَ": كقولك: ادَّخَلَ ادَّلَج، تريد: تَدخَّلَ وتَدَلَّجَ٨. والسادس الخَطفةُ: كقولك: انتَزَعَ واستَلَبَ: أخذه بسُرعة. فأمَّا نَزَعَ فهو تحويلك إِيَّاه.

١ في النسختين "استغنى". وهو ليس من افتعل. فلعل المراد: اغتنى. ٢ شرح الشافية ١: ١٠٨-١١٠. ٣ م: عمَمته فاعتمّ. ٤ من م. ٥ المنصف ١: ٧٥ واللسان والتاج "شول". واشتال: ارتفع. والقابس: طالب القبس. ٦ هو أبو محمد الحذلمي يصف راعيًا. المنصف ١: ٧٥ ومجالس ثعلب ص٢٣٢ والمخصص ٣: ٤٢ والجمهرة والمقاييس والصحاح واللسان والتاج "حرق". وقبله: يَظَلُّ تَحتَ الفَنَنِ الوَرِيقِ يقول: يقوم على رجل واحدة، يتطاول للأفنان ويجتذبها بالمحجن، فينفضها للإبل، كأنه محروق. والمحروق: الذي انقطعت حارقته. وهي عصب الورك. ٧ م: فإنما كسب أصاب. ٨ تدلج: تدخل.

1 / 131