الترجمة ومن شعره ما كتب إلى ولده في عيد الإفطار سنة 1140 أربعين
(تطاول البين بين الأب والولد ... ما كان يخطر هذا قط في خلدى)
(سرت ومرت شهور للنوى ومضت ... حتى انقضى الحول هذا منتهى العدد)
(ذقت المرارات في الدنيا وشدتها ... أمر من فرقة الأحباب لم أجد)
(قالوا تجلد يا هذا فقلت لهم ... مالى إلى البين من صبر ولا جلد)
(كيف التجلد بعد الحول ويحكم ... ولا أراه يطيق الصبر من أحد)
(وبعد ذا ليت شعرى هل له أمد ... فنرتجى أن نقضى مدة الأمد) إلى آخرها فأجاب ولده البدر بقصيدة أولها
(تجدد البين فاستأنفت في العدد ... وكان مامر عندى غاية الأمد)
(لكنه حين كان البين في سفر ... يرضى به ربنا مافت في عضدي)
(فإنه هجرة عن كل منكرة ... قد أحدثتها ملوك الجور في بلدي)
(مثلى يقيم بأرض لا تقام بها ... شريعة المصطفى والواحد الصمد)
(ولا يقيم على ذل يراد به ... غير الأذلين غير الحى والوتد)
(لا كنت لا كنت من نسل الرسول إذا ... أقمت بين ذوى الشحناء والحسد)
إلى آخرها ثم كتب صاحب الترجمة إلى ولده البدر وهو بشهارة قصيدة أولها
(بعدتم فصبرى يا محمد أبعد ... ووجدى على طول المدى يتجدد)
(لكل امرء شوق على قدر حبه ... وليس سواى مطلق ومقيد)
(وإنى من بين المحبين آخذ ... بأوفر حظ والمدامع تشهد)
(إلى الله أشكو طول بعدك أنه ... شديد وهل شئ من البعد أنكد)
(تنقلت منها بلدة بعد بلدة ... وللدهر في هذا التنقل مقصد)
مخ ۶۱