كنت يوما أسامر أبا نواس بالكوفة فمررنا بكتاب وإذا صبي يقرأ في سورة البقرة

﴿كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا﴾

فقال لي أبو نواس ويلك أي معنى يستخرج من هذا في الخمر فقلت ويحك ألا تتقي الله أبكتاب الله عز وجل فلما كان في الغد أنشدني

الجماز يدعوه إلى التوبة فيرفض

دخل الجماز على أبي نواس يعوده في مرضة لم يمت منها فقال اتق الله فكم من محصنة قذفت وسيئة اقترفت وكبيرة ارتكبت وأنت على هذه الحال فتب فقال صدقت يا أبا عبد الله ولا أفعل قال ولم قال مخافة أن تكون توبتي على يد مثلك يا عاض بظر أمه فقال له إن برأت والعياذ بالله كلت لك بالصاع الأوفر فقال يا أبا عبد الله والله ما أشركت بالله طرفة عين قط

مخ ۳۰۲