ملحق آغاني
ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)
پوهندوی
علي مهنا وسمير جابر
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر
د خپرونکي ځای
لبنان
فقال الأمين علي بجلاد يضرب أبا نواس سبعمائة سوط فقال يا أمير المؤمنين هذه جائزتي أم خلعتي قال أما إنك وصفت شيئا كأنك كنت معنا فيه فقال يا أمير المؤمنين ما كنت معكم فيه ولكني سمعت لفظك فأتيت بمعانيه وبنيت عليه فأمر لهم بجوائز وصرفهم
لما حبس أبو نواس بما ذكر عنه من الزندقة لم يزل محبوسا في حبس الزنادقة حتى مات الرشيد وقام الأمين فعرض من في الحبس وكان المتولي لذلك خال الفضل بن الربيع فقال لأبي نواس أزنديق انت قال معاذ الله قال لعلك ممن يعبد الكبش قال أنا آكل الكبش بصوفه قال فلعلك ممن يعبد الشمس قال إني لأترك القعود فيها بغضا لها فكيف أعبدها قال فتذبح الديك قال ذبحت الف ديك لان ديكا مرة نقرني فحلفت ألا أجد ديكا إلا ذبحته قال فلأي شيء حبست قال اتهموني أني أشرب شراب أهل الجنة وأنام خلف الناس قال وما لك ذنب غير هذا قال لا والله قال فأنا أيضا أفعل مثل ما تفعل فعلام حبست ثم خرج إلى الفضل فقال ما تخشون جواز النعمة تحبسون من لا ذنب له في الحبس وتجلدونه فقال ما القصة فقال رجل في الحبس سألته عن خبره فقال كذا وكذا فعرفه الفضل وضحك حتى استلقى ثم دخل على الأمين فأخبره الخبر فضحك وأمر بتخليته
أطلقه الأمين من الحبس فقال ابياتا وبعثها إليه
وكان ذكر أبي نواس قد جرى في مجلس الأمين لما ولي الخلافة وهو في الحبس فقال الأمين ليس عليه بأس فبلغ ذلك أبا نواس فقال هذه الابيات وبعث بها إلى الأمين
( أرقت وطار عن عيني النعاس
ونام السامرون ولم يواسوا )
( أمين الله قد ملكت ملكا
عليك من التقى فيه لباس )
مخ ۲۹۹