281

ملحق آغاني

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

پوهندوی

علي مهنا وسمير جابر

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

لبنان

ما أعجب أبا نواس إذا قال كأنك أو فكأنك فكأنك ترى ما يقول ثم سكت مليا وقال أخزاه الله فقلنا ما له فقال حيث يقول

( تطلع في المراة فقال إيها

هي الشمس التي لا شك فيها )

( أنا والله أصلح للمعاصي

إذا أهل الذنوب تقارفوها )

الخصيب استزار أبا نواس فشخص إليه

يقال إن الخصيب كان استزار أبا نواس فشخص إلى مصر إليه فلما وصل دمشق نزل خانا من خاناتها فصادف فيه قوما من أهل الادب لهم شرف وهيئة فآنسهم وصاحبهم وأعلمهم أنه أبو نواس وأنه يريد الخصيب فأجابوه ومضوا جميعا حتى دخلوا مصر فصار أبو نواس إلى الخصيب فسأله عن خبره في طريقه فأخبره بأمر القوم وأنشده

( يا أيهذا الملك المؤمل

قد استزرت عصبة فأقبلوا )

( وعصبة لم تستزرهم طفلوا

رجوك في تطفيلهم وأملوا )

( وللرجاء حرمة لا تجهل

فأبلهم خيرا فأنت الأفضل )

( وافعل كما كنت قديما تفعل )

ومن شعر أبي نواس يهجو عمرا الكاتب

( وإني حين آكل خبز عمرو

لأشجع من أبي ليث هزبر )

( أشق رغيفه شقا عنيفا

وأعمل في ثرائده بأمري )

( فإن يصبر يذق حزنا طويلا

وإن يخزع ألذعه بشعري )

( فتى لرغيفة قرط وشنف

وواسطتان من در وشذر )

مخ ۲۹۰