ملحق آغاني

ابن منظور d. 711 AH
205

ملحق آغاني

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

پوهندوی

علي مهنا وسمير جابر

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

لبنان

فلما قرأ المضري الشعر أقبل بحشمه وغلمانه لما عرف أن أبا نواس عنده وأنه هو الذي قال الشعر ثم أكب عليه فقبل رأسه واعتذر إليه ألا يكون علم فاستقبله وحول إليهما ما احتاجا إليه وأقام عندهما يومه ذلك وأمر لابي نواس بخمسة آلاف درهم ولصاحبة بثلاثة آلاف درهم

وقال أبو نواس يمدح الأمين

( صببت على الأمين ثياب مدحي

فكل الناس حسن واستجادا )

( ولولا فضله ماجاد شعري

ولا أعطتني الفطن القيادا )

( وقالوا قد أجدت فقلت إني

وجدت القول يمكنني فجادا )

قال إبراهيم بن المهدي

قلت لمحمد الأمين ما رأيت كما قد أظهرت من التهتك وخلع العذار وتخلية نفسك وهواك حتى لقد نادمت أبا نواس وهو خليع الفكر مشهور بالمجون والتهتك فنظر إلي نظرة منكرة وقال الساعة ترى هاتوا أبا نواس فلما جاء سلم وجلس ناحية فقال محمد ها هنا فأدناه حتى حكت ركبته ركبته وأقبل ينشده ويحادثه ويفكهه ويبتده له من كل ضرب ثم قام لبعض حوائجه فأقبل علي محمد وقال يا إبراهيم من يصبر عن هذا ولا يحتمل فيه كل شيء والله إن هذا يحسن كل ما يأتي به فعلمت أن الذي قاله الأمين حق وما رأيت في الدنيا مثله قط

من شعره في الأمين

ومن شعره في الأمين

( قام الأمين بأمر الله في البشر

واستقبل الملك في مستقبل الثمر )

مخ ۲۱۳