مختصر زاد المعاد

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
193

مختصر زاد المعاد

مختصر زاد المعاد

خپرندوی

دار الريان للتراث

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

د خپرونکي ځای

القاهرة

أَسْبَابُهُ، وَيَحْتَاجُ إِلَى اسْتِفْرَاغٍ كُلِّيٍّ. الْأَوَّلُ: تَوْحِيدُ الربوبية. الثاني: توحيد الألوهية. الثالث: التوحيد العلمي. الرَّابِعُ: تَنْزِيهُ الرَّبِّ تَعَالَى عَنْ أَنْ يَظْلِمَ عَبْدَهُ، أَوْ يَأْخُذَهُ بِلَا سَبَبٍ مِنَ الْعَبْدِ يوجب ذلك. الخامس: اعتراف العبد أنه هو الظالم. السادس: التوسل بأحب الأشياء إلى الله، وَهُوَ أَسْمَاؤُهُ وَصِفَاتُهُ، وَمِنْ أَجْمَعِهَا لِمَعَانِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ " الْحَيُّ الْقَيُّومُ ". السَّابِعُ: الِاسْتِعَانَةُ بِهِ وَحْدَهُ. الثَّامِنُ: إِقْرَارُ الْعَبْدِ لَهُ بِالرَّجَاءِ. التَّاسِعُ: تَحْقِيقُ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ وَالتَّفْوِيضِ إِلَيْهِ، وَالِاعْتِرَافِ لَهُ بِأَنَّ نَاصِيَتَهُ فِي يَدِهِ يَصْرِفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ، وَأَنَّهُ ماضٍ فِيهِ حُكْمُهُ، عَدْلٌ فيهٌ قَضَاؤُهُ. الْعَاشِرُ: أَنْ يَرْتَعَ قَلْبُهُ فِي رِيَاضِ الْقُرْآنِ، وَيَجْعَلَهُ لِقَلْبِهِ كَالرَّبِيعِ لِلْحَيَوَانِ، وَأَنْ يَسْتَضِيءَ بِهِ فِي ظُلُمَاتِ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ، وَأَنْ يَتَسَلَّى بِهِ عَنْ كُلِّ فَائِتٍ، وَيَتَعَزَّى بِهِ عَنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَيَسْتَشْفِيَ بِهِ مِنْ أَدْوَاءِ صَدْرِهِ، فَيَكُونَ جَلَاءَ حُزْنِهِ، وَشِفَاءَ هَمِّهِ وَغَمِّهِ. الْحَادِيَ عَشَرَ: الِاسْتِغْفَارُ. الثَّانِيَ عَشَرَ: التَّوْبَةُ. الثَّالِثَ عَشَرَ: الْجِهَادُ. الرَّابِعَ عَشَرَ: الصَّلَاةُ. الْخَامِسَ عَشَرَ: الْبَرَاءَةُ مِنَ الْحَوْلِ والقوة وتفويضها إلى الله. [فِي هَدْيِهِ ﷺ فِي علاج الفزع والأرق] فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ ﷺ في علاج الفزع والأرق روى الترمذي عن بريدة قال: اشتكى خالد، فقال: يا رسول الله ما أنا أنام الليل من الأرق، قال: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عليَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، أَوْ يبغي عليَّ أحد، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ» . وفيه من حديث عمرو بن شعيب: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يعلّمهم من الفزع: «أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ» وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ عقل من بَنيه، ومن لم يفعل كتبه، فعلّقه عليه. ويذكر من حديث عمرو بن شعيب مرفوعا: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا، فَإِنَّ التَّكْبِيرَ يُطْفِئُهُ» لَمَّا كَانَ الْحَرِيقُ سَبَبُهُ النَّارُ وَهِيَ مَادَّةُ الشَّيْطَانِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا وَكَانَ

1 / 195