============================================================
ذكر خلافة الامام المعتصم بالله هو أبو اسحق محمد بن الرشيد هارون بن محمدالمهدي بن عبدالله المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس . مولده يوم الاثنين لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين ومائة، وأمه أم ولد يقال لها ماردة، لم تدرك خلافته ، وكان مع أخيه المأمون ببلاد الروم لما تثوفي فأراد الناس أن يبايعوا العباس بن المأمون فأبى وسلم الامر الى عمه ايي اسحق المعتصم بالله، فتوجه الى بغداد مسرعا خوفا على نفسه من جماعة كانوا هيوا به من القواد فوردها غرة شهر رمضان سنة ثبان عشرة ومائتين فأقام بها سنتين ثم مضى الى شره من رأى فبناها واتخذها دارا ذكر صفته ونتش خاتمه: كان أبيض أصهب اللحية طويلها مربوعا مشرب اللون حمرة، نقش خاتمه "الحمد لله الذي ليس كمثله شيء" وهو من العظماء الموصوفين بالحزم ذوي المناقب الوافرة والفتوح الظاهرة ، والفضائل الجمة والهمة العالية ، جد في اعزاز الدين واذلال المشركين وحج قبل الخلافة ، وكان له في خلافته فتوح لم تكن لاحد من الخلفاء قبله وهي ثسانية: بلاد بابك ، ال وعمورية ، وبحر البصرة، وقلعة الاعراب، وديار ربيعة والشاري ومضر واليمامة * وقتل تمانية من الملوك كانوا أعداء : بابك قتله وصلبه، ومازيار صاحب طبرستان قتله وصلبه الى جنب بابك وياطس (205) ورئيس الزنادقة والاقشين وعجيفا وفاتن وقائد الرافضة، ولكل واحد من هؤلاء ومن فتوحه خبر طريف ونبا عظيم . ومن عجيب احوال المعتصم الدالة على عناية الله تعالى به أن والده الرشيد - رضي الله عنه - جعل ولاية 405) هو بطريق الروم 0 التنبيه ص 308".
مخ ۱۵۸