لنډیز د حرام مسجد پاکول له جاهله عوامو نه

Ibn al-Diyā’ al-Makkī d. 854 AH
20

لنډیز د حرام مسجد پاکول له جاهله عوامو نه

مختصر تنزيه المسجد الحرام عن بدع الجهلة العوام - سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (4)

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ومنها: وقوفُهم في الطوافِ حِلَقًا حِلَقًا حول الأَرْكانِ مُسْتدبِرين القِبْلَة، مشيرين بالسبَّابةِ نحو الأَرْكان، ويبالغونَ برفعِ الأصوات المُشَوِّشةِ. ومنها: وسْوَستُهم في النيةِ، وتشكُّكُهم (١) حالةَ الشروعِ في الطواف، رافعينَ أصواتَهم. ومنها: تَقْبيلُهم الحجرَ الأسودَ بِصَوتٍ مُرْتَفِعٍ عالٍ. ومنها: طوافُ النساءِ مختلطينَ بالرجال، خصوصًا أيَّامَ المَوْسِمِ، فتقَعُ الزَّحْمَةُ بينهم، ويكثر رَفْعُ الأصوات. ومنها: وقوفُهم في فتحتَيَ الحجْرِ مُسْتقبلين جهةَ النبي (٢) ﵇، ويدعونَ بِرَفْعِ الأصوات. ومنها: دخولُهم البيتَ الشريف بالزحمة الشديدةِ، ورفعِ الأصواتِ، وإيذاءِ بعضهم بعضًا. فَهذِهِ خَمْسَةٌ وثلاثونَ منكرًا من جُملةِ المنكراتِ التي تشتملُ على رَفْعِ الأصوات وهي أكثرُ مما ذكرنا، لكن اقتصرنا على ذكر هذا القَدر مخافةَ التطويل، وكثيرٌ مما ذكرنا مذكرر في كتابنا (تنزيه المسجد الحرام). رجعنا إلى ما نحنُ فيه من الأَدِلَّةِ: أما الأدلةُ من الكتاب العزيزِ على مَنْعِ رَفْع الأصوات، وفضيلة الإخفاء بالتلاوة والذِّكْرِ والدُّعاء، فكثيرةٌ، ذكرناها في كتابنا المذكور، ونذكرُ بعضها:

(١) في المخطوطتين: (تشكيكهم). (٢) لعله يقصد جهة المولد الشريف.

1 / 21