187

لنډه زوی پیغمبر

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سيرت
الثلاث فأمر رسول اللَّه ﷺ أبا رافع فأذن بالرحيل. [غزوة مؤتة] ثم دخلت السنة الثامنة فكانت فيها غزوة مؤتة وسببها: أن رسول اللَّه ﷺ بعث الحارث بن عمير بكتاب إلى ملك الروم - أو بصرى - فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني. فقتله - ولم يقتل لرسول اللَّه ﷺ رسول غيره - فاشتد ذلك عليه فبعث البعوث. واستعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس وإن أصيب جعفر فعبد اللَّه بن رواحة فتجهزوا. وهم ثلاثة آلاف. فلما حضر خروجهم. ودع الناس أمراء رسول اللَّه ﷺ وسلموا عليهم. فبكى عبد اللَّه بن رواحة. فقالوا ما يبكيك؟ فقال أما واللَّه ما بي حب الدنيا ولا صبابة بكم. ولكني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقرأ آية من كتاب اللَّه يذكر فيها النار ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾ [مريم: ٧١] (١) ولست أدري كيف لي بالصدور بعد الورود؟ فقال المسلمون صحبكم اللَّه ودفع عنكم. وردكم إلينا صالحين. فقال ابن رواحة: لكنني أسأل الرحمن مغفرة ... وضربة ذات فرع تقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة ... بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقال إذا مروا على جدثي ... يا أرشد اللَّه من غاز وقد رشدا.

(١) آية ٧١ من سورة مريم.

1 / 191