174

لنډه زوی پیغمبر

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سيرت
مقاتلوك، وصادوك عن البيت. حتى إذا كان ببعض الطريق قال النبي ﷺ إن خالد بن الوليد بكراع الغميم، فخذوا ذات اليمين (١) . فما شعر بهم خالد حتى إذا هو بغبرة الجيش. فانطلق يركض نذيرا. وانطلق رسول اللَّه ﷺ حتى إذا كان في ثنية المرار، التي يهبط عليهم منها: بركت راحلته فقال الناس حل حل. فقالوا: خلأت القصواء فقال «ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل. ثم قال والذي نفس محمد بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات اللَّه إلا أعطيتهم إياها» ثم زجرها فوثبت به. فعدل حتى نزل بأقصى الحديبية، على ثمد قليل الماء. فلم يلبث الناس أن نزحوه. فشكوا إليه. فانتزع سهما من كنانته. وأمرهم أن يجعلوه فيه فواللَّه ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه. وفزعت قريش لنزوله. فأحب أن يبعث إليهم رجلا. فدعا عمر فقال يا رسول اللَّه ليس لي بمكة أحد من بني عدي بن كعب يغضب لي إن أوذيت، فأرسل عثمان. فإن عشيرته بها، وإنه يبلغ ما أردت. فدعاه فأرسله إلى قريش، وقال أخبرهم أنا لم نأت لقتال وإنما جئنا عمارا، وادعهم إلى الإسلام وأمره أن يأتي رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات

(١) هذه جملة من حديث صلح الحديبية رواه أحمد والبخاري من رواية عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم كما في منتقى الأخبار.

1 / 178