162

لنډه زوی پیغمبر

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سيرت
وشد حنظلة بن أبي عامر على أبي سفيان. فلما تمكن منه حمل عليه شداد بن الأسود فقتله وكان حنظلة جنبا. فإنه سمع الصيحة وهو على بطن امرأته -: قام من فوره إلى الجهاد فأخبر رسول اللَّه ﷺ أن الملائكة تغسله. وكان الأصيرم - عمرو بن ثابت بن وقش - يأبى الإسلام. وهو من بني عبد الأشهل. فلما كان يوم أحد قذف اللَّه الإسلام في قلبه للحسنى التي سبقت له. فأسلم وأخذ سيفه. فقاتل حتى أثبتته الجراح ولم يعلم أحد بأمره. فلما طاف بنو عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم وجدوا الأصيرم - وبه رمق يسير - فقالوا: واللَّه إن هذا الأصيرم. ثم سألوه ما الذي جاء بك؟ أحدب على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ فقال بل رغبة في الإسلام آمنت باللَّه وبرسوله وأسلمت. ومات من وقته. فذكروه لرسول اللَّه ﷺ فقال «هو من أهل الجنة ولم يصل للَّه سجدة قط» . ولما انقضت الحرب أشرف أبو سفيان على الجبل ونادى: أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه. فقال أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه. فقال أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يجيبوه. فقال أما هؤلاء فقد كفيتموهم. فلم يملك عمر نفسه أن قال يا عدو اللَّه إن الذين ذكرتهم أحياء وقد أبقى اللَّه لك معهم ما يسوءك. ثم قال اعل هبل فقال رسول اللَّه ﷺ ألا تجيبوه؟ قالوا: ما نقول؟ قال قولوا: اللَّه أعلى وأجل ثم قال لنا العزى، ولا عزى لكم قال ألا تجيبوه؟ قالوا: ما نقول؟ قال قولوا: اللَّه مولانا. ولا مولى لكم ثم قال يوم بيوم بدر. والحرب سجال فقال عمر: لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.

1 / 166