156

لنډه زوی پیغمبر

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سيرت
مصعب: إنه أخي دونك. قال عزيز وكنت مع رهط من الأنصار حين قفلوا، فكانوا إذا قدموا طعاما خصوني بالخبز وأكلوا التمر. لوصية رسول اللَّه ﷺ إياهم بنا، ما يقع في يد رجل منهم كسرة إلا نفحني بها. قال فأستحي فأردها على أحدهما. فيردها علي ما يمسها. [أسارى بدر] أسارى بدر واستشار رسول اللَّه ﷺ أصحابه في الأسرى وهم سبعون. وكذلك القتلى سبعون أيضا. فأشار الصديق أن يؤخذ منهم فدية تكون لهم قوة. ويطلقهم لعل اللَّه يهديهم للإسلام. فقال عمر لا واللَّه ما أرى ذلك. ولكني أرى أن تمكننا، فنضرب أعناقهم. فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديد الشرك فهوى رسول اللَّه ﷺ ما قال أبو بكر. فقال: «إن اللَّه ﷿ ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللين وإن اللَّه ﷿ ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة. وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم إذ قال ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [إبراهيم: ٣٦] وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى، إذ قال ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ﴾ [المائدة: ١١٨]- الآية وإن مثلك يا عمر كمثل موسى، قال ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ [يونس: ٨٨]- الآية وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: ٢٦] ثم قال أنتم اليوم عالة. فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضرب عنق. فأنزل اللَّه تعالى ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ﴾ [الأنفال: ٦٧]- الآيتين» (١) .

(١) الآيتان ٦٧ - ٦٨ من سورة الأنفال.

1 / 160