153

لنډه زوی پیغمبر

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سيرت
واستفتح أبو جهل فقال اللَّهم أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة. ولما وضع المسلمون أيديهم على العدو - يقتلون ويأسرون - وسعد بن معاذ واقف عند رسول اللَّه ﷺ في رجال من الأنصار في العريش - رأى رسول اللَّه ﷺ في وجه سعد الكراهية. فقال «كأنك تكره ما يصنع الناس؟ قال أجل واللَّه يا رسول اللَّه كانت أول وقعة أوقعها اللَّه في المشركين. وكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال» . ولما بردت الحرب وانهزم العدو قال رسول اللَّه ﷺ «من ينظر لنا ما صنع أبو جهل؟» (١) فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه معوذ وعوف - ابنا عفراء - حتى برد. فأخذ بلحيته فقال أنت أبو جهل؟ فقال لمن الدائرة اليوم؟ قال للَّه ورسوله. ثم قال له هل أخزاك اللَّه يا عدو اللَّه؟ قال وهل فوق رجل قتله قومه؟ فاحتز رأسه عبد اللَّه بن مسعود. ثم أتى النبي ﷺ. فقال قتلته فقال " آلله الذي لا إله إلا هو؟ - ثلاثا - ثم قال: «الحمد للَّه الذي صدق وعده ونصر عبده. وهزم الأحزاب وحده» . انطلق فأرنيه. فانطلقنا فأريته إياه. فلما وقف عليه قال: «هذا فرعون هذه الأمة» . وأسر عبد الرحمن بن عوف أمية بن خلف وابنه عليا. فأبصره بلال - وكان يعذبه بمكة - فقال رأس الكفر أمية؟ لا نجوت إن نجا. ثم استحمى جماعة من الأنصار. واشتد عبد الرحمن بهما يحجزهما منهم فأدركوهم. فشغلهم عن أمية بابنه علي ففرغوا منه ثم لحقوهما.

(١) الحديث رواه البخاري.

1 / 157