مختصر صفت صفوه
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
ژانرونه
ومازلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منه وتكرما وعن الربيع قال كنا جلوسا في حلقه الشافعي بعد موته بيسير فوقف علينا اعرابي فسلم ثم قال لنا اين قمر هذه الحلقة وشمسها? فقلنا توفي رحمه الله.
فبكى بكاء شديدا ثم قال رحمه الله وغفر له فلقد كان يفتح ببيانه منغلق الحجة ويسد على خصمه واضح المحجبة ويغسل من العار وجوها مسودة ويوسع بالراي ابوابا منسدة ثم انصرف.
وعنه قال رأيت الشافعي بعد وفاته بالمنام فقلت يا ابا عبد الله ما صنع الله بك
قال اجلسني على كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب والسلام.
ابو غياث المكي مولى جعفر بن محمد
قال ابا جعفر محمد بن جرير الطبري كنت بمكة سنة اربعين ومائتين فرأيت خراسانيا ينادي معاشر الحاج من وجد هميانا فيه الف دينار فرده علي اضعف الله له الثواب قال فقام إليه شيخ من اهل مكة كبير من موالي جعفر بن محمد فقال له يا خراساني بلدنا فقير اهله شديد حاله ايامه معدودة ومواسمه منتظرة لعله يقع بيد رجل مؤمن يرغب فيما تبذله له حلالا ياخذه ويرده عليك قال الخراساني فكم يريد قال العشر مائة دينار قال لا افعل ولكنا نحيله على الله عز وجل قال وافترقا.
مخ ۸۷