285

مختصر صفت صفوه

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

ژانرونه

تصوف

قال بكر بن عبد الله: إذا رأيتم الرجل موكلا بعيوب الناس ناسيا لعيبه فاعلموا أنه قد مكر به.

قال رجل من آل عاصم رأيت عاصما بعد موته بسنتين فقلت: أليس قد مت? قال: بلى. فقلت: أين أنت? قال: أنا والله في روضة من رياض الجنة أنا وتفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني فنتلاقى في أخباركم، قال: قلت أجسامكم أم أرواحكم? قال : هيهات بليت الأجسام وإنما تتلاقى الأرواح.

مورق بن المشمرج العجلي يكنى أبا المعتمر

عن هشام عن مورق قال: ما تكلمت بشيء من الغضب فندمت عليه في الرضا.

عن حفصة بنت سيرين قالت: كان مورق العجلي يأتينا. فسألته عن أهله وولده فقال: هم والله متوافرون. فقلت: رحمك الله لم تقول هذا? قال: إني والله أخشى أن يحبسوني على هلكة.

وكان يقول: ما في الأرض نفس في موتها لي أجر إلا وددت أنها قد ماتت.

قال مورق العجلي: ما من أمر يبلغني أحب إلي من موت أحب أهلي إلي.

قال مورق ما وجدت للمؤمن مثلا إلا مثل رجل في البحر على خشبة فهو يدعو: يا رب يا رب، لعل الله عز وجل أن ينجيه.

قال مورق العجلي: أمر أنا في طلبه منذ عشرين سنة هم أقدر عليه ولست بتارك طلبه أبدا، قالوا: وما هو يا أبا المعتمر? قال: الصمت عما لا يعنين.

عن جميل بن مرة قال: مستنا حاجة شديدة، وكان مورق العجلي يأتينا بالصرة فيقول: أمسكوا هذه لي عندكم. ثم يمضي غير بعيد فيقول: إن احتجتم إليها فأنفقوها.

كان مورق يتجر فيصيب المال فلا يأتي عليه جمعة وعنده منه شيء، يلقى الأخ فيعطيه أربعمائة، خمسمائة، ثلثمائة فيقول: ضعها عندك حتى نحتاج إليها. قال: ثم يلقاه بعد ذلك فيقول الأخ: لا حاجة لي فيها. فيقول: إنا والله ما نحن بآخذيها أبدا فشأنك بها. عن عاصم أن مورقا العجلي كان يجد نفقته تحت رأسه.

مخ ۲۸۹