مختصر صفت صفوه
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
ژانرونه
قلت للشيخ ما تقول قال صدق واثنى على ابنه ثم قال اني اخبرك بعذري اذا دخلت في الصلاة فاستفتحت القرآن ذهب بي مذاهب وشغلني حتى ما اذكره حتى اصبح.
قال سلامة ذكرت امرهما لعبد الله بن مرزوق فقال هذان يدفع بهما عن اهل اليمن قال وذكرت امرهما لابن عيينة قال هذان يدفع بهما عن اهل الارض رضي الله عنهما.
ذكر المصطفيات من عابدات اليمن
خنساء بنت خدام
كانت باليمن امرأة من العرب جليلة جهورية حسنا وجمالا كأنها بدنة يقال لها خنساء بنت خدام فصامت أربعين عاما حتى لصق جلدها بعظمها وبكت حتى ذهبت عيناها وقامت حتى أقعدت من رجليها.
وكان طاووس ووهب بن منبه يعظمان قدرها وكانت إذا جن عليها الليل وهدأت العيون وسكنت الحركات تنادي بصوت لها حزين يا حبيب المطيعين إلى كم تحبس خدود المطيعين في التراب أبعثهم حتى ينجزوا موعدك الصادق الذي اتعبوا له أنفسهم ثم انصبوها. قال فيسمع البكاء من الدور حولها.
سوية
عن أبي هشام رجل من قريش من بني عامر قال قدمت علينا امرأة من أهل اليمن يقال لها سوية فنزلت في بعض رباعنا فكنت اسمع لها من الليل نحيبا وشهيقا فقلت للجارية اشرفي على هذه المرأة فانظري ما تصنع فإذا هي قائمة مستقبلة القبلة رافعة رأسها إلى السماء فقلت ما تصنع قالت ما أراها تصنع شيئا غير أنها لا ترد طرفها عن السماء فقلت اسمعي ما تقول قالت لا افهم كثيرا من قولها غير اني اسمعها تقول: أراك خلقت سوية من طينة لا زبة غمرتها بنعمتك تغذوها من حال إلى حال وكل أحوالك لها حسنة وكل بلائك عندها جميل وهي مع ذلك متعرضة لسخطك بالتوثب على معاصيك فلتة في اثر فلتة أتى أنها تظن انك لا ترى سوء فعالها بلى وأنت على كل شيء قدير.
ثم صرخت وسقطت ونزلت الجارية فأخبرتني بسقطتها فلما أصبحنا نظرنا فإذا هي قد ماتت والسلام.
من عابدات اليمن المجهولات الأسماء
مخ ۱۰۳