مختصر قيام الليل

المقریزی d. 845 AH
92

مختصر قيام الليل

مختصر قيام الليل

ژانرونه

فقه شافعي

(5) السكينة : الطمأنينة والمهابة والوقار 159 - حدثنا إسحاق ، أخبرنا معاذ ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير ، قال : بينا أنا أصلي ، ذات ليلة رأيت مثل القناديل نورا تنزل من السماء ، فلما رأيت ذلك وقعت ساجدا ، فذكرت ذلك للنبي A ، قال : « فهلا مضيت يا أبا عتيك ؟ » قلت : ما استطعت يا نبي الله A إذا رأيته إن وقعت ساجدا ، قال : « أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب كانت تلك الملائكة تنزلوا إلى القرآن » وفي رواية : « تلك الملائكة نزلت لقراءة سورة البقرة ، أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب » وفي أخرى : « إن ذاك ملك استمع القرآن » وفي لفظ : « تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت تنظر الناس إليها لا تتوارى منهم ، ثم قال : اقرأ يا أسيد ، فقد أوتيت من مزامير آل داود » وعن عبادة بن الصامت Bه : « إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقراءته فإنه يطرد بجهر قراءته الشياطين وفساق الجن ، وإن الملائكة الذين هم في الهواء وسكان الدار يستمعون لقراءته ويصلون بصلاته ، فإذا مضت هذه الليلة أوصت الليلة المستأنفة فتقول : نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة » وقال محمد بن قيس : بلغني « أن العبد إذا قام من الليل للصلاة هبطت عليه الملائكة تستمع لقراءته واستمع له عمار الدار وسكان الهواء » وعن يزيد الرقاشي C أن صفوان بن محرز المازني كان إذا قام إلى تهجده من الليل قام معه سكان داره من الجن فصلوا بصلاته واستمعوا لقراءته « وعن عمر بن ذر عن أبيه بنحوه باب الوقوف عند آية الرحمة والعذاب ، والدعاء عند ذلك عن ابن عمر Bه : « إذا قرأت قل أعوذ برب الفلق (1) فقل أعوذ برب الفلق ، وإذا قرأت قل أعوذ برب الناس (2) فقل أعوذ برب الناس » وعن الحسن C أنه كان إذا مر بالآية فيها تخويف أو ترغيب وقف فتعوذ وسأل « وكان ابن سيرين يكره ذلك

__________

(1) سورة : الفلق آية رقم : 1

مخ ۲۰۵