(1) مشهودة : تشهدها الملائكة 252 - حدثنا إسحاق ، أخبرنا عيسى بن يونس ، ثنا الإفريقي ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عبد الله بن عمرو Bه أن النبي A قال : « لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين » وعن القاسم بن محمد : أن عمر بن الخطاب Bه دخل المسجد يوما فرأى الناس يركعون بعد الفجر فقال : « صه إنما هما ركعتان خفيفتان من بعد الفجر قبل الصلاة ولو كنت تقدمت في ذلك لكان مني غير » ، ابن جريج : قلت لعطاء : أتكره الصلاة إذا انتشر الفجر على رءوس الجبال إلا ركعتي الفجر ؟ ، فقال : نعم . أخبرني إما مينا أبو عبد الرحمن بن مينا ، وإما سليم مولى سعد قال : جئت المسجد بعد الفجر فجعلت أصلي ، فقال ابن عمر : ما هذا ؟ قلت : إني لم أصل البارحة ، فقال ابن عمر Bه : « إنما هما ركعتان » ، أبو سعيد Bه : شهدت عروة بن الزبير وابن عمر Bه يتحدثان عند المقام فجاء أعرابي فصلى فجعل يركع ويسجد ويصلي أكثر من الركعتين ، فناداه ابن عمر Bه « أن لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر ثم صل بعد ذلك ما بدالك » ، مجاهد C : قدمت على ابن عمر Bه المدينة فبصر برجل يكثر الركوع في الفجر قبل الصلاة ، فجبذه بثوبه حتى أجلسه فقال : إنما هما ركعتان « ، وعن ابن عمر Bه » إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتين « ، طاوس C عن ابن عمر Bه وابن عباس Bه قالا : » لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر « ، عمرو بن مرة C : كنت بالمدينة فوعكت فلم أصل من الليل ، فجئت بعد طلوع الفجر فصليت ست ركعات ، فرآني سعيد بن المسيب فقال : قد رأيت صلاتك ، فقلت : إني كنت وعكت فلم أصل من الليل ، فقال : إنما هما ركعتان » ، أبو رباح C : رأى سعيد بن المسيب C رجلا يصلي بعد طلوع الفجر فنهاه فقال : تخاف أن يعذبني الله على الصلاة ، فقال : « أخاف أن يعذبك الله على خلافك السنة » ، قتادة C عن حميد بن عبد الرحمن ، والعلاء بن زياد « أنهما كرها أن يصليا بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين ، فسألت الحسن C فقال : إني لأكرهه وما سمعت فيه بشيء » باب ذكر صلاة الليل في السفر 253 - حدثنا يحيى بن يحيى ، أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن زيد بن ظبيان ، أو غيره ، قال : قال أبو ذر Bه : قال رسول الله A : « ثلاثة يحبهم الله ؛ يحب رجلا كان من قوم فأتاهم سائل فسألهم بوجه الله لا يسألهم بقرابة بينهم وبينه ، فبخلوا عنه فخلفهم (1) بأعقابهم (2) فأعطاه حيث لا يراه إلا الله ومن أعطاه ، ويحب رجلا كان في كتيبة (3) فانكشفوا فكر فقاتل حتى يفتح على يديه أو يقتل ، ويحب رجلا كان في قوم فأدلجوا (4) فطالت دلجتهم فنزلوا والنوم أحب إليهم مما يعدل به فناموا وقام يتلو آياتي ويتملقني (5) »
__________
(1) خلفهم بأعقابهم : فعل أمرا دون علمهم من خلفهم
(2) بأعقابهم : وراءهم
(3) الكتيبة : القطعة العظيمة من الجيش
(4) الدلج والدلجة : السير في أول الليل ، وقيل في آخره ، أو فيه كله
مخ ۳۱۴