288

مختصر نصیح

المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

ایډیټر

أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ السَّلوم

خپرندوی

دار التوحيد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

دار أهل السنة - الرياض

ژانرونه

معاصر
فَجَاءَ أَبُوبَكْرٍ وَرَسُولُ الله ﷺ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي، قَدْ نَامَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ الله ﷺ وَالنَّاسَ، - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: فِي قِلَادَةٍ -، قَالَ مَالِكٌ: وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُوبَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: ولَكَزَنِي لَكْزَةً شَدِيدَةً، فَبِي الْمَوْتُ.
قَالَ مَالِكٌ: فَما يَمْنَعُنِي مِنْ التَّحَرُّكِ إِلَا مَكَانُ رَسُولِ الله ﷺ عَلَى فَخِذِي.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَقَدْ أَوْجَعَنِي.
قَالَ مَالِكٌ: فَنامَ رَسُولُ الله ﷺ حِتى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ (١).
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وقد حَضَرَتْ الصُّبْحُ والْتُمِسَ الْمَاءُ فَلَمْ يُوجَدْ.
قَالَ هِشَامٌ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا، فَأَدْرَكَتْهُمْ الصَّلَاةُ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَلَمَّا أَتَوْا النَّبِيَّ ﷺ شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ.
قَالَ مَالِكٌ: فَتَيَمَّمُوا.
فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أبِي بَكْرٍ.
زَادَ هِشَامٌ: جَزَاكِ الله خَيْرًا، فَوَالله مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ - زَادَ ابْنُ نُمَيْرٍ: تَكْرَهِينَهُ - إِلَا جَعَلَ الله ﷿ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً، وقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: خَيْرًا.

(١) كذا في الأصل، وفي الصحيح: فقام رسول الله ﷺ حين أصبح ..، والمثبت من الأصل موافق لما في الموطأ ح١١٠.

1 / 293